لا تقل جيل تلفزيوني
2-2
توقفنا أمس عند قولها لامها لم تتعلمي لهذا كنت راضية بكل الذي يفعله معك – بابا – على حد وصفها .. كان المشهد غريباً عندما عبرت عن ذهولها تلك الام.
ولكنها لا تستطيع ان ترد على ابنتها التي صفعت باب غرفتها خلفها وهي تصرخ في أمها طالبة أن تبعث لها “الخادمة”.
هذا “التحريض” غير المباشر الذي يكاد يكون يومياً ينخر في وجداننا الذي كان يوما “ما” ناصعا وجميلا كيف التخلص منه أو على الاقل الحد منه بعد أن غدا كثيفا وخطيراً؟! بما تقذفه هذه الشاشات صباح مساء.
إن كثيرين من الابناء الذين يتابعون ما يجري على الشاشة يعتقدون بل أكاد أقول يؤمنون ان هذا السلوك المشاهد من الابن تجاه أبيه أو من البنت مع امها هو الصحيح والذي يجب الأخذ به.
هذا جانب وهناك جوانب متعددة أخذت في تشكيل “سلوكيات” الأبناء ما كنا نعرفها أو نتوقع حدوثها..
التفت حولك ستجد كل هذا أو شيئاً منه. والآن دخل في حياتنا الكثير من وسائل الاتصال التي – خرقت – كل اسوار البيوتات بل أكاد اقول كل حصانات الغرف مع الاسف. في غفلة من الابوين. والغريب ان تجد الابن يشارك والده في ممارسة التدخين بعد ان كان ذلك لا يحدث امام الاخ الاكبر انه انقلاب في المفاهيم مع الاسف.
وارجو ان لا تردد مع القائلين انه جيل تليفزيوني.
او جيل غير جيلنا الذي عشناه بكل ما فيه من سلوكيات.
التصنيف: