لا تغلقوا الأبواب
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عتيق الجهني [/COLOR][/ALIGN]
مشهد
إن نظرنا للكم الهائل من المصاعب التي تواجه ربّ الأسرة اليوم من غلاء المعيشة , ومن ضغوطات الحياة المختلفة قد يُخيّل إلينا بأن فرحة العيد سوف تغيب طويلاً حتى نظنها لن تعود مطلقاً . مما دفع البعض منا لتكرار تلك العبارة التي أمقتها كثيراً ( العيد كان زمان ) .وليس للعيد اليوم أية فرحة بل صنعوا من يوم العيد صباحاً مراً وشمساً بالية وذكريات لا تعود أبداً خلف أبوابٍ موصدة. ولمثل تلك الأصوات أكتب سؤالاً طالما جال في خاطري هل فعلاً أُفّرِغ العيد من محتواه وهل كان لنا يدٌ بذلك الإفـراغ؟.
الواقع يقول إن العيد هو العيد ذاته وطعم العيد له ذات المذاق لمن أراد أن يتذوق العيد بطعمه الحقيقي ,وأما المتشائمون فإنهم لو ُرزقوا في يوم العيد سحابةً ممطرة ,ورغداً في العيش ,والتقوا مع الأحباب والأصدقاء لقالوا بذات الصيغة التشاؤمية \” ليس للعيد طعم \” ,إذا أين المشكلة؟.
لعـلّ المشكلة تكمن في دواخلنا فأجدادنا كانوا يمرون بذات الضيقه في المعاش التي يمر بها بعضنا اليوم بل وكانوا أشد منا أرقاً ومع ذلك أفرغوا \” الأنانية \” من ألسنتهم قبل عقولهم وكانوا يتناسون كل المآسي من أجل أن نشعر نحن الصغار بفرحة العيد , و نحن اليوم نسلب الأطفال فرحتهم بالعيد ولا نحثهم على إعلان الفرحة وإظهار البهجة أبداً بل ونقتل أفراحهم بإغلاقنا للأبواب في وجوههم صبيحة العيد , وبعد ذلك نُردد \” العيد كان زمان \”؟.
من استطاع منا أن يبذل المال قليله وكثيره فليبذله من أجل الصغار صبيحة العيد , ومن لا يستطع أن يبذله فلا يبخل بالعبارات اللطيفة التي لا تنفثها إلا روح العيد كـ (عاد عيدكم ) حين المغادرة إن كنت زائراً , و (عاش حبيبنا وحبيبكم ) إن كنت صاحب الدار ,إنها كلمات بسيطة تمنح العيد شيئاً يسيراً يليق باسمه.
ومن استطاع منا إن يُزّين مدخل منزله فليفعل , والمهم ليبذل كُلٌ منا ما بوسعه فلا بُد وأن يستطيع أحدنا أن يفعل شيئاً يوحي بأن العيد مازالاً يولّد الفرح ويُكاثر البهجة في قلوبنا وقلوب كل من نحبهم.
خاتمة
يا ليلة العيد آنستينا
وجددت الأمل فينا
يا ليلة العيد
,,,
هلالك هل لعينينا
فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حا يجينا
على قدومك يا ليلة العيد
,,,
وكل عامٍ وأنتم بالخير كله , ومن العايدين .
[email protected]
التصنيف: