الحزن حالة مؤقتة شئنا أم أبينا سنعيشه بكل تفاصيله ولكنه حتماً يوماً ما سيمضى ويمضى معه كل من تسبب لجروح داخل قلبك

لا تحزنى عندما تغفلين عن مكر وتتعاملى بحسن النية فيقابل فى النهاية الإحسان بالإساءة

لا تحزنى عندما تستيقظى لتجدى كل أحلامك فى لحظة ما هى إلا سراب وأوهام

لا تحزنى إن منع الله عنكِ شيئ لطالما أحببتيه فقد يكون هو الشر بعينه وإرادة الله منعته لحمايتك

لا تحزنى عندما يُكسر قلبك بمنتهى القسوة ودون خوف من الله أو ضمير لعل الأمر رحمة من الله لا تدركيها إلا بعد أن يتعافى قلبك المسكين

لا تحزنى على أى شيئ يصيبك فهو من عند الله ، فلن ينسى الله كلمات مؤلمة إبتلعتيها ولا كلمات كثيرة للعتاب كتمتيها ولا إحساساً بالقهر والضعف ألجمتيه وحتى الألم الذى بدر فى حقك وتغافيتى عنه

فقد تغفوا عيناكِ وهى مدمعة يوماً ما ولكن تأكدى بأن رحمة الله قريبة وسيجبر كسر قلبك الضعيف الذى عانى كثيراً من قسوة البشر والأيام ، ولا تجرحى عندما تُجرحى فرد الإساءة هو الإساءة بعينه ، أتركى الأمر لقاضى السماء فهو أقرب لكِ من حبل وريدك ، يسمع أنينك ويشعر بحزن قلبك الصامت الذى لا يتكلم ويدمع دون بكاء ، المواقف التى تتعرضى لها مهما كانت قاسية ستجديها تحمل بين طياتها دروساً ستدريكها فيما بعد وتعىّ الحكمة من حدوثها ، فسوء الظن خاص لأهله والقسوة خُلقت للبعض فلا تكونى مثل أى أحد حتى وإن وصل الأمر أن تمشى وحدك فى الطريق ، فالوحدة خير من طريق تملؤه الأشواك والظلم والإهانة ، قد تبكى عيناك على إنسان غادر قلبك أوسقط من عينك ولكنك حتماً سيجبر كسر قلبك قول الله تعالى ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ ) فتأكدى بأن الله إن منع عنك إنسان أحببتيه من كل قلبك فهو ليس لأنكِ سيئة أو لا تستحقى الحب ، بل لأن الله يرى ما لا تريه فقد يكون غير مناسب وأراد الله أن يبدلك خيراً برجل يحمل نفس صفات قلبك الطيب ليعوضك عن كل ما فاتك وألم بكِ لذلك لا تعترضى على جميع أقدار الله المكتوبة ، والأمر نفسه يشمل جميع مواقف حياتك فكلما حُرمتى من أمنية لطالما تمنيتيها تأكدى بأن هناك شر قد منعه الله عنكِ دون أن تدرى وستكتشفيه فيما بعد مع مرور الوقت وإلتئام الجروح

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *