خاص / صحيفة البلاد

الأحد 7 صفر 1438

الإنجاب حلم يراود كل النساء

وتحلم كل فتاة منذ نعومة أظافرها بأن تكبر وتصبح زوجة وأم فالأمومة غريزة أساسية داخل كل فتاة

ولكن بعض الفتيات بعد الزواج يكتشفن للأسف أنهن غير قادرات على الإنجاب أو أنهن تزوجن من رجل لا ينجب

وهنا تبدأ الحياة تتبدل والأحلام الوردية تبدأ فى الإختفاء وبدلاً من هذه الأحلام التى تكتشف المرأة أنها ما كانت إلا فقاعات محملة بأحلامها وتخيلاتها

يبدأ الإصطدام بالواقع المؤلم الذى يجعلها تفكر فى المستقبل وماذا ستفعل وتبدأ الأفكار فى إحتلال عقلها

وتفكر ماذا ستفعل إذا مضى قطار العمر بها، من سيهتم بها ومن سيرعاها ويحميها من غدر الزمان أو فى مرضها

عدم الإنجاب معرض له كل شخص رجلاً كان أو إمرأة

ولكن المرأة بطبعها كائن عاطفى أكثر وغريزة الأمومة تجعل الأمر شاق أكثر عليها وليس بسهولة تتقبله

لا تحزنى عزيزتى بل تقبلى الأمر وتذكرى قول الله تعالى فى كتابه العزيز

﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾

كل ما يحدث لنا فى الحياة له حكمة عند الله قد لا ندركها مبكراً ولكنها بكل تأكيد شراً قد منعه الله عنا

حاولى تقبل الأمر برضى أكبر بالقضاء والقدر فلا تعلمى من الممكن أن يكون هذا الطفل سبب شقائك فى الحياة

ولا تخشى من زواج زوجك بأخرى حتى ينجب فكم من النساء أنجبن ومع ذلك تزوج أزواجهن بأخريات

أدرى أن الأمر شاق ومؤلم للغاية ولكننا لا نعلم ما هى الحكمة منه لذلك عليكِ البدأ فى تدريب نفسك على هذا الوضع الجديد

إنسى أو تناسى الأمر حتى تستطيعى المضى قدماً والتخطيط لمستقبلك أنتِ وزوجك

إهتمى بزوجك وعملك ولا تلتفتى للكلمات القاسية والأحكام التى تصدر من قبل الأقارب أو الأهل وفكرى وكأنكِ فقط التى تعيش فى هذا العالم أنتِ وزوجك

إجعلى كل يوم فى حياتكم هو شهر عسل جديد خططى للمستقبل الوردى مع زوجك

سافرى وإكتشفى العالم حولك، تقدمى وإنجحى فى عملك

وحاولى عمل شيئ يرضيكى قليلاً ويخفف من صدمة بالأمر

على سبيل المثال قومى بفتح روضة للأطفال حتى تنسجمى طوال الوقت مع الأطفال وتتقربى لهم ولا تشعرى بالفراغ من هذا الجانب فى حياتك

أو على الأقل ساهمى فى بناء روضة لهم أو حاولى الدخول فى أى عمل يخص الأطفال

أو قومى بالحرص الدائم على زيارة دار للأيتام فستشعرى بتغيير كبير فى حياتك

لذلك أقولها لكِ لا تحزنى عزيزتى وتقدمى للحياة فلا تدرى أى شرٍ قد منعه الله عنكِ

وتدبرى قوله تعالى

وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *