لا بقاء للمتغطرس الحرون
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم معتوق عساس[/COLOR][/ALIGN]
انشأت الدولة اعزها الله مصالح وإدارات حكومية ذات مستويات مختلفة في جميع مواقع العمل الإداري والمالي والبروتوكولي والحقوقي والخدمي التعليمي والصحي والاجتماعي وغيرها من المجالات كان الهدف من انشاء مصالحها وتعيين موظفين بمراتب ومسؤوليات مختلفة في تلك المواقع ووضع انظمة وقوانين وتعليمات لكل جهة كان الهدف من ذلك كله خدمة الوطن وابنائه إما في امورهم الخاصة أو في ما يجلب السمعة الحسنة والرقي أمام الامم والشعوب الاخرى لأن تلك المؤسسات المنشأة هي وسائل لتحقيق ما يريد ولي الأمر في بلادنا الغالية الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله من رقي وتحضر للوطن، وهناك جهات تتابع وتراقب تطبيق الأنظمة وتنظيم الاعمال التي تقدم لهذا الوطن وابنائه فإن لاحظوا وجود صعوبات في بعض الانظمة رفعوا الى ولي الامر مقترحات بتعديل مايمكن تعديله، أي أن كل الجهات الحكومية إنما خلقت لخدمة اسعاد ابناء هذا الوطن في داخل وخارج حدوده وقد تركت حرية الاجتهاد للوصول الى هذا الهدف النبيل لكل مسوؤل على رأس أي جهات سواء خدمي أو حقوقي أو بروتوكولي من علاقات عامة واستقبال ونحوها شريطة أن لايؤدي الاجتتهاد الى ظلم مادي او معنوي لأحد ممن يتعاملون معه أو مع ادارته وأن لاينتج عن ذلك الاجتهاد فساد خلقي او مالي أو إداري ، أو تصرف غير لائق يلحق الأذى بمن يتعامل مع ذلك الجهاز أو المسؤولين فيه.
لذلك فإن من الخطأ عندما يحصل اجتهاد غير موفق او تصرفات غير سليمة من القائمين على جهاز من هذه الاجهزة أن يوجه اللوم الى الجهاز نفسه فتكال ضده الاتهامات ويوصف بصفات غير جيدة، وأنه جهاز وجوده كعدمه أو انه عدمه افضل من وجوده مع أن كل الادارات التي انشأتها الدولة لم تنشأ عبثاً وإنما لهدف وطني نبيل ولذلك يحسن تحديد السبب الذي جعل البعض يتذمرون من أعمال وتصرفات جهة من الجهات،فعند البحث سنجد أن المسألة مرتبطة بتصرفات شخصية، بعضها تصل الى مستوى متدنٍ وكأن المشاهد لها يرى أمامه فصولا من مسرحية هزلية \” لغوار الطوشي أو محمد هنيدي\” أبطالها مجموعة من المتغطرسين المتشنجين الذين يملؤون ساحة العرض تلويحا وصياحا وزعيقاً وتهديداً ووعيدا ومع ذلك فإن على كل مواطن أن يعلم علم اليقين حتى لو شاهد هذه الادوار.
إن هذه الحكومة الرشيدة بقيادة الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله عندما تضع أي موظف من أعلى الوظائف الى ادناها فإنها تفعل ذلك لا من أجل سواد عيون الموظف او من اجل ابيه او جده ولكن من أجل ان يسخر علمه وخبرته وحيويته في خدمة الوطن وابناءه وتنفيذ مهام وظيفته أيا كان موقعها على مستوى مشرف لمن عينه في تلك الوظيفة، أما إن اعتبر اي موظف أو مسوؤل الوظيفة التي تسلمها وحصل على صلاحيتها تشريفا له مقابل مكانته الاجتماعية التي يدعيها فإن الغرور يكون قد ركبه وامتطى ظهره فجعله حرونا يجري ويبطش ويؤذي من أمامه كلما حرن، وعلى من يرى مثل هذه الصور المرزية من التعامل ان يتأكد ان هذه الاصناف من الموظفين السيئين ماهم الا سحابة صيف لابد ان تنقشع حتى لو بطش وأذى من يراه او يتعامل معه فقد يؤذي معظم من حوله ويكون منهم الانسان الخلوق والطيب والمشتهر والمشهور بتفانيه وأخلااقه وأدبه الجم وقد يخسر صحته او حياته بسبب ما يلاقيه من تصرفات غير سليمة ولكن الله يمهل هذه النماذج الفاسدة ردحا من الزمن ولا يهمل وسوف يأخذ الظالم أخذ عزيز مقتدر.
التصنيف: