لابد من صحيفة للمدينة المنورة

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

يعرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وهو يتشرف بقيادة هذه \”المدينة الطاهرة\” وفي هذه المنطقة العزيزة على كل مسلم وهو القادم من \”امبراطورية\” اعلامية ضخمة وهو الحامل للإدراك العميق لأهمية الاعلام ومدى فعاليته وكيف يكون قادراً على مواكبة صيرورة الحياة. يعرف كل ذلك لهذا فإن الامل في إحياء وجود \”صحيفة\” تصدر من هذه المدينة الساطع نورها يعرف سموه ان الامل الذي يراود ابناءها الذين لديهم \”مشروع\” يحملون أوراقه منذ زمن ويأملون في تنفيذه لان هذه – المدينة – وهي مصدر اشعاع اسلامي كبير تحمل مشعل الهداية للعالم الاسلامي وليس من المنطق ألا تكون لديها – صحيفة تعكس كل ذلك عليها – فهناك ثلاثة مدن اسلامية لها مكانتها الدينية والدنيوية وبكل منها صحيفتها فهناك صحيفة سوف تخرج قريبا وهي تحمل اسم – مكة المكرمة – بعد الندوة وهناك صحيفة اسمها – القدس – تصدر من هناك.. وهذه المدينة المنورة منبع الرسالة المحمدية ومنبر قولة الحق أليس من المنطق ان تصدر جريدة منها ومن ارضها وهي منطقة تمتد على مساحات شاسعة من المدن والقرى والمراكز والمحافظات وبها من السكان حوالي اكثر من اربعة ملايين انسان.صحيح هناك جريدة تحمل اسم المدينة المنورة لكنها لا تصدر من داخلها بعد ان ولدت على ثراها وصفت حروفها على انوارها في ذلك الزمان البعيد والذي أصبح ماضياً نتلفت اليه بكل حسرة ان لم يكن بكل ألم.. ان وجود صحيفة في \”المدينة\” له من الفوائد الشيء الكثير وهو يساعد على خلق كوادر صحفية يستفيد العمل الصحفي منها فإيجاد صحفي من داخل الصحيفة غيره من خارجها.

\” 2 \”
•• وبهذه المناسبة نعرف ان هناك اكثر من طلب قدم من اكثر من منطقة للترخيص بإصدار جريدة لها.. وهو مطلب له اهميته بل ومنطقيته أيضاً.. فهذه جريدة – الصباح – التي كان المزمع اصدارها من \”تبوك\” احدى تلك الصحف التي كان يطالب بها أهل منطقة تبوك لم ترَ النور بعد وغيرها من المناطق.

\” 3 \”
اذكر قبل سنوات تبدو لي الآن بانها طويلة جداً ان طرحت فكرة اعادة الصحف الى مكان ترخيصها فمثلا عكاظ تذهب الى الطائف والمدينة المنورة \”الجريدة\” تذهب الى المدينة والجزيرة تذهب الى القصيم. لإيجاد صحافة لها محرروها والعاملون فيها من ذات المدينة لخلق كوادر وطنية شابة على ان تبقى – الندوة – في مكة المكرمة والبلاد تبقى استثناءً في جدة. واليوم في الشرقية وان تكون في الجنوب صحيفة قلت ايامها \”عسير\” اي قبل صدور \”الوطن\”..واليوم يلوح لي ان ذلك الطلب معقول لإعطاء كل منطقة طابعاً اعلامياً هاماً ومهماً.

\” 4 \”
وبعد هذا العرض لما هو قائم وما هو مؤمل نأتيك يا سمو الأمير وانت خير من يعرف كل دقائق هذا العمل. الذي لا يعرفه ويفهم تفاصيله الا من هو في داخل \”دهاليزه\” بل وشعر بحرقته وبجمالياته انها مهنة البحث عن مصادر معاناة الناس واهتماماتهم.فالعمل الصحفي عمل \”احتكاكي مباشر\” بين الصحفي والمطبخ الصحفي – اما العمل من على البعد فإنه لا يوجد صحفي – حراق – مهما كان انتاجه ورغبته في العمل انها امنية اطرحها امام سموه لتكون من اهتماماته وهي اهتمامات عريضة وواسعة مع عظيم ترحيبنا به وبمقدمه الميمون بإذن الله.

•• آخر الكلام

– يظل الاعلام هو \”المكنة\” القادرة على صنع الرأي العام القادر على صنع مجتمع واعٍ وفاضل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *