[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

تصاب بحالة من خيبة الامل او هو في أقل صورة حالة من الذهول .. وانت تشاهد وتقرأ وتسمع احيانا الى اولئك الذين اتخذوا من وسائل الاتصال متكأ لهم او منصة يصبون من فوقها او من خلالها كثيراً مما يعانون منه من عقد نفسية او حتى شطط في فكرهم الذي يرون انه هو الفكر السوي وما سواه الا هو عين الضلال , ونسأل كيف وصل بهم الحال الى هذه الدرجة من السوء في تقدير الامور فلا تجد اجابة مقنعة لك كمراقب لتصرفاتهم الا انهم اناس مصابون بحالة مرضية مزمنة توصلوا إليها نتيجة خواء فكري مقيت يعانون منه لكنهم لم يعترفوا به وبالتالي لم يحاولوا التخلص منه، ولهذا تراهم ينهلون من جراب – خاوٍ – ليس به من – الخير – شيء بل هو مليء بكل انواع – الشر – ذلك الشيء الذي يعتقدون انه الخير وتلك هي المصيبة.
ان المتابع لما يصدر من هؤلاء وامثالهم يضع يده على قلبه خوفاً على مستقبل نراه ضبابياً في كل احواله.
لكن الذي نعتقده انه رغم كل هذه الضبابية لابد ان يكون في آخر \”النفق\” ضوء لابد ان يبزغ في لحظة – ما – وبدون ذلك الضوء لا يعد نفقاً بل هو سوف يصبح \”مغارة\” لا ضوء فيها ابداً وتلك استحالة الامور فلابد ان يأتي بعد الظلام النور وبعد الليل النهار فقط لنزيح من طريقنا اولئك الذين يحاولون أخذنا الى عوالم من الظلام والشك والريبة والانهزام.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *