[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر عبدالقادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

تعثر احدهم في تسديد مستحقات بطاقات ائتمانية لفترة جاوزت السنتين لأحد المصارف الوطنية وعندما تحسنت اموره ذهب الى المصرف يحاول سداد المبلغ المستحق فوجده جاوز الضعف وبعد عشرة ايام من المماحكة والمماطلة مع البنك اخبروه ان مستحقات البنك تمنحه ورقة او شهادة بانه قام بتسديد المبلغ بتسوية، وان خروجه من قائمة \” الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية – سمة يحتاج تسديد المبلغ بكامله، في حال حاجته الى قروض او طلب بطاقات ائتمانية جديدة ، واقترح عليه احد العاملين في المصرف لابراء الذمة، تسديد المبلغ المستحق للمصرف، ولن يطالبه المصرف بأي جديد حسب النظام الموجود امامهم، والمبلغ المتبقي (الذي يعد هنا اتاوة وتعسيراً وتعتيراً ايضا، عوضا عن تسهيل إشكالية المديونية التي ستظل مرتفعة مع التعنت، الا ان كان الامر تحميل ذوي العلاقة مزيدا من العنت) يرجى مؤقتا الى حين التوصل الى اتفاقية مع \” سمة \” وذلك يعتمد على حسن التصرف والعلاقات، اذن الموضوع رهين، والمديونية الضخمة التي يعلن عنها بين الحين والآخر قد تنتهي بمجرد رفع العنت عن راغبي التسديد طواعية، كيف يمكن التوصل الى حلول وسطى شمولية، تضمن للبعض \” الراغبين طواعية في التسديد\” فض الاشكالية مع جهات قد تكون متسلطة؟ صديقي يطالبه المصرف بنحو 34 الفا ويطالبه نظام \” سمة \” باكثر من 56 الفا؟ الا ترون حجم الفرق يزيد على العشرين الفا، واذا كان متعسرا امس وبدأت اموره في التحسن اليوم، لن يجد من يعينه الا الله على الانتهاء من اشكالية لم ولن يتمناها هو او غيره من المديونين، ولكنه الضعف الانساني والاقدار (ان المقادير ان رمت لا تبالي أرؤوساً تصيب ام اذناباً؟) صديقي نموذج وكثيرون غيره، ولابد ان تجد \” سمة \” لهم مخرجا يعين على تخفيض حجم المديوينة التي تعاني منها، إضافة الى المصارف، وتحمل تبعاتها جهات اخرى محلية واخرى دولية تراقبها باهتمام، كثيرون يتمنون ان تنفض الاشكالية ولكن.
بين فقه الجمود وجمود الفقه الادعياء، والاوصياء على الدين، ونخبة من عقلاء العوام يتجادلون في معارك يرصدها البعض باهتمام، ويراقبها آخرون بترصد ، ويترصدها المناوئون، بعضهم للاسف لا يعرفون معنى الحوار ويتنابذون بحماقة، وتتحول سجالاتهم الى الشخصنة بعيدا عن مقارعة الحجة بالحجة، اللهم ارزقنا سعة فهم، وقدرة على التواصل بعيدا عن الغلو والتطرف والاقصاء فقد عانينا الكثير حتى اليوم، ولا نحتاج مزيدا من العنت، فالمستقبل والوطن يحتاج الجميع وعلينا ان نكون اوفياء للحق والعدل.
هيئة الطيرن المدني تقول ان الخطوط السعودية ليست قطاعا خاصا كي تخلي مسؤوليتها من تغطية المحطات؟ اين كانت الهيئة من قبل؟ وماهو موقفها من الطيران الخاص الذي تخلى من طرف واحد عن اتفاقية تلزمه الطيران الى مدن انسحبت منها اخيرا؟ أو ليست رفحاء من المنظومة الوطنية .. كيل بمكيالين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *