[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• هذا الصيف – القائظ– أو هو اللافح يستدعي الكاتب فيه ذاكرته كأنه يستنبتها من جديد على ما كانت عليه أيام الصيف قبل هذا الوضع العربي الذي أرادوه ربيعاً.. لكنه تحول الى \”خريف\” مرير بل ودامي ومدمر .. فأغلقت كثير من المطارات التي كانت تستقبل الباحثين عن \”هفة\” هواء خلال أشهر الصيف. أغلقت مدرجاتها أمام طائراتهم، وتحول الكثيرون الى المطارات الأبعد بحثاً عن الأمن والأمان. فهذه شرق آسيا استقبلت العديد من السواح، وهذه مطارات بعض المدن الأوروبية والأمريكية هي الاخرى كانت تعج بالمسافرين العرب.. وذلك بسبب أن بعض المدن العربية قد اقفلت شوارعها التي تحولت الى ثكنات من العسكر والبلطجية بل تحولت بعض فنادقها لمصائد – لأولئك – اللصوص الذين وجدوا في هذا الفلتان الأمني فرصتهم في النهب والسلب، والتعدي على الآخرين.
ونسأل لماذا تحولت بعض مدننا الى هذا الوضع المزري؟ هل هذا هو الربيع العربي الذي بشرنا به منذ أكثر من أربع سنوات أو استدرجنا اليه استدراجاً قاهراً.
إن الاجابة على هذا السؤال سوف تأتينا في قادم الأيام، والتي نرجو أن لا تطول هذه الأيام أكثر من اللازم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *