كيف نحتفل بهذه المناسبة ؟ \"1\"

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

عادة تحتفل الدول بمناسباتها القومية احتفالاً كبيراً، وتقيم لها الأفراح، وتستغل هذه المناسبات لتظهر مدى قوتها وفنونها وفلكلورها الشعبي ، وتستمر ليالي وأياماً.. كل ذلك يتم في صورة باذخة.
ونحن في هذه البلاد لم نتخذ من مناسبة – اليوم الوطني ما يأخذ به غيرنا على رفعة شأنه، وسمو معناه فهو يوم -الوحدة- التي ضمت أجزاء هذا الوطن، والتي قام بها فارس – العرب – الذي صنع هذه الوحدة الكبيرة والغالية، والتي لمّ فيها شمل هذا الكيان الكبير من البحر إلى البحر وهو بكل المقاييس عمل خارق لا يقوم به إلا عظماء الرجال.
فمؤسس هذا الكيان الكبير ذو الروح الوثّابة والعزيمة الصادقة في النظرة المستقبلية النافذة التي تؤمن بالوحدة، والتي عمل على تقويتها حتى أصبح لدينا هذا الوطن العزيز، كل ذلك كان جديراً بأن نقوم بإحياء – المهرجانات – في كل مدن وقرى الوطن ليشعر المواطن بمدى أهيمة هذا اليوم، فلا يكتفي بجعله يوم – إجازة – أو الحديث عنه عبر وسائل الاعلام فقط، إنها مناسبة لا تتكرر في كل حين بل مرة في العام. فهذا البطل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي أحدث في هذا العصر هذه الوحدة من حقه علينا أن نصور للأجيال الحالية والقادمة مدى ما بذله من جهد، وما سفحه من عرق كان هو الماء الذي أنبت في مفاوز الحياة بلداً زاهراً يعيش أبناؤه في هذا الرخاء وهذا الامان المطمئن، الذي يطل على الدنيا بكل الشموخ، وبكل الاعتداد بالنفس.
فقد أصبح وطننا بقياداته المتعاقبة في مقدمة الدول حرصاً على قضايا أمته والاهتمام بالإنسان حيث هو.
وغداً نكمل

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *