[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

•• كانت مدننا تعيش اكتفاء ذاتياً في كل ما يحتاج إليه الفرد في معاشه.. فهناك \”السمكري\” الذي يصنع أدوات الطهي والشاي وهناك \”النجارون\” صانعو الأبواب والنوافذ.. بجانب \”القفاصون\” الذين يعملون السرر من جريد النخل وهناك \”المعماريون\” الذين يستخدمون مواد من داخل البلدة فيذهبون إلى \”الحرار\” لجلب \”الحجارة\” ليتم تهذيبها واستخدامها وهي مواد تتناسب مع طبيعة مناخ مدننا الشديدة الحرارة صيفاً والأشد برودة شتاء وهناك \”صانعو الجلود\” وهم من تعارف على تسميتهم بـ(الدباغين) الذين يسلمون تلك الجلود إلى (الخرازين) لصنع الأحذية وهو نوع كان من الممكن أن يصدر لجودته.. وبجانب هذه الصناعات كانت هناك أسواق متخصصة.. تفي بكل نوع من أنواع البيع والشراء ابتداء من سوق \”العياشة والطباخة والتمارة والحبابة والخضرة والسمك إلى سوق البرسيم\”.
كل هذا وغيره من الأسواق التي كانت منتشرة في معظم مدننا كانت تعكس كم كان الاعتماد على ما هو محلي ووطني يأخذ المكانة المطلوبة له باستمرار..
وعلى ذكر أسماء المهن التي ذكرت لا ننسى \”النحاسين\” وهي مهنة لها خصوصية عندي فـ(النحاس) الذي يحيل صدأ الأشياء إلى (لمعان) هو القادر باستمرار على ان يكون عاشقاً للبياض.. بياض القلب وليس غير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *