[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]

ياله من حلم قبل الحديث! وكم هي كبيرة أحلام (الخليجي) وآماَله التي يعلقها على جدران حاكمه صباح مساء، كونفدرالية خليجية مرة أخرى يرافقها تساؤل بريء هذه المرة هل هي مجرد حلم وردي كبير؟ وفق ما تمر به المنطقة من ظروف سياسية ملتهبة يصٌدرها الجيران الإجابة بالتأكيد لا، فلا يمكننا بأية حال اختزال الكونفدرالية بمفردة صغيرة كحلم! بل هي ضرورة ملحة لحماية منطقة الخليج العربي من أي خطر قد يهدد أمنه و سلامته، فما يحدث في سوريا من مأسي وما يعانيه العراق من فراغ أمني كبير أحدثه خروج القوات الأمريكية بعد سنوات من الدمار وما تقوم به إيران يومياً من عبث سياسي و تصعيد على مختلف الأصعدة بالإضافة لوضع اليمن السياسي الهش جميعها تجبر الساسة الخليجيين على الإسراع في إتمام الاتحاد (الضرورة) لا الحلم من أجل حماية شعوبهم فلا وقت للأحلام في ظل منطقة مشتعلة شمالاً وجنوباً! اليوم الاثنين يخط القادة الخليجيون دستورهم الجديد بحروف من ذهب وحديد! يحاولون إخبار العالم أنهم قد أصبحوا أقرب لبعضهم البعض وأقوى مما مضى، لاحديث سوى عن الخليج وأمنه وعن سد أصغر ثقب قد يستغله أحدهم لإيذاء مواطن خليجي أعزل، نعم تأخرت هذه الخطوة كثيراً رغم أنه أي – الاتحاد – كان إحدى المواد الأساسية في دستور مجلس التعاون الخليجي أثناء تأسيسه في 25 مايو من العام 1981 ميلادية ولكن رغم ذلك ها نحن نعيش اللحظة المنتظرة برفقة نشوة تعانق السحاب، سنحمي أنفسنا دون الحاجة لمساعدة أحد، سنصنع مستقبلاً واعداً لجميع من يسكن هذه الأرض، فعلاوة على الاهتمام بمصالح الخليج وأهله خارجياً من رؤية سياسية واحدة تجاه بعض القضايا العربية والعالمية يجب أن ينعكس هذا الاتحاد على تفاصيل يوم المواطن الخليجي البسيط سواء في تجارته ورزقه أو في سلاسة تنقله ما بين دول الاتحاد ليستشعر فائدته الحقيقية, مُبارك للخليجيين اتحادهم والأمل في أن ينجح قادتهم في إعداد دستورهم الجديد حتى ولو احتاجوا إلى قضاء أيام أكثر مما قد قرر في برنامج زيارتهم فالرياض كانت تسعد بهم كمجلس تعاوني مشترك فكيف بها وهم على أرضها (مُتحدين).

[email protected]
twitter : @saudibreathe

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *