[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

** تابعت ما نشر عن تلوث \”الخضروات\” القادمة من اوروبا وهل دخلت اسواقنا؟ وهو السؤال الذي لم تكن عليه من هيئة الغذاء والدواء اجابة كاملة حيث قال الدكتور حمد الكنهل والذي نشرته – الرياض – أول أمس من ان بعض المراكز التموينية قد تكون سربت هذا \”الخضار\” الى الاسواق عن طريقها.
تذكرت تلك الايام واتحدث هنا عن المدينة المنورة بحكم المعايشة عندما كان هناك شبه اكتفاء ذاتي في كل شيء ابتداءً من الخضروات بكل انواعها التي تأتي من بساتين المدينة المنورة المنتشرة والتي تحيط بالمدينة سواء كان ذلك في العوالي او قربان وقباء والعيون والسافلة أي بساتين جنوب المدينة المنورة والتي كانت تلك الخضروات لا تخضع لأي سماد كيماوي كما هو حادث الآن وكانت تلك البساتين تمد المدينة بأنواع فاكهة الصيف ابتداءً من الرطب حتى الرمان مروراً بالحماط أي التين والمخيط وحتى النبغ ناهيك عن الحبحب والخربز لقد كان هناك شبه اكتفاء ذاتي فهناك \”السمكري\” الذي يصنع لك أدوات الطبيخ من القدور \”والسماورات والمغاريف\” وهناك النجار الذي يصنع لك الابواب والشبابيك وحتى \”المرفع\” الذي توضع عليه شراب الماء التي يصنعها \”السفواخرجي\” وغير ذلك من الصناعات مثل الاحذية والصاغة والصباغة.. ومعلمي البناء وما يتبعهم من قرارية وغيرهم.
نعم لقد كنا في شبه اكتفاء ذاتي ولا كنا نعرف هذه الكميات الهائلة من الاغذية التي اقتحمت اسواقنا من كل مكان ولا نعرف مصدرها حتى فقدت طعمها لأنها تكاد تكون مصنوعة بهذه الاسمدة الكيماوية وتناولها طوال العام حتى اصبحنا نأكل فاكهة الصيف في الشتاء.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *