[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]

ايام معدودة بقيت من شهر رمضان المبارك.. شهر الخير .. والمحبة.. والاحسان .. عشناه مستمتعين بالأجواء الروحانية .. وسعدنا بعبق الايمان وهو يزهو بهتاف الخير.. والالتفاف ..
عام مضى.. وآخر سيمضي .. ونسأله تعالى أن يعيدنا اليه مرات .. ومرات.. وان يجعلنا من الفائزين ابداً بالمغفرة والتوبة والجزاء الحسن.
ونتمنى ان نكون في هذا الشهر العظيم قد نقينا نفوسنا من الشرور وقلوبنا من الحقد.. وصدورنا من الضغينة .. وان عاد الينا الصفاء.. وامتدت ايدينا بالمحبة.. والمؤازرة.. لكل الناس من حولنا.
وأروع الخير وهو يتوسدنا.. والاحسان وهو يرتقي بنا الى مدارج التواصل والتحابب وما اروع ان نودع شهر رمضان المبارك ونحن بالحب اقوى.. وبالسلام أرقى .. أن نودع رمضان وقد سادنا النقاء.. والوفاء..
أيام قليلة ويشرق العيد.. السعيد .. وتزدحم النفوس بالأفراح وتعيش الليالي الملاح .. تتسع الابتسامات وتشمخ مشاعر السعد.. وتتوثق معاني المعاضدة فالعيد أن نفرح جميعاً وأن نسعد جميعاً.. وهذا يعني أن نؤازر الفقير ونعاضد المسكين ونعلن الالتفاف مع المحرومين..
لابد أن نمسح دمعة المكلوم.. ونواري آهة المظلوم وأن نودع القلوب ابتسامة الفرح.. فلا قيمة للعيد دون أن تشرق ابتساماتنا جميعاً.. وأن يتواصل إحساسنا بالفرح.. وشعورنا بالازدهاء.
لا تنسوا أحبتي عوز الفقراء.. والايتام .. والمرضى .. أولئك الذين غابت افراحهم.. واتسعت آلامهم وتوالت دموعهم.. وكبرت جراحاتهم.
لا تنسوا أن تمسحوا الدمعة .. وتزرعوا البسمة وتضيئوا النفس الحزينة برحابة الشعور السعيد.. وتذكروا أنه ما نقص مال من صدقة.
ريال واحد.. حبة حلوى واحدة.. كلمة محبة زاهية.. ربما – ما استطعتم – لتكونوا الأوفياء.. للناس.. كل الناس.
هذا العيد السعيد ليس لأحد دون آخر.. هو لكل الناس الفائزين برحمة العالمين.. المقبولة اعمالهم وتوبتهم ودعائهم..
يا رب .. تقبل منا صالح الأعمال.. وأفتح لنا أبواب الرحمة والمغفرة.. وأسعد قلوبنا.. ووحد صفوفنا .. ولا تحرمنا الأجر والثواب.
كل عام وابتسامتكم بخير.
آخر المشوار
قال الشاعر:
اذا ضاقت بك الأحوال يوماً
فثق بالواحد الفرد العلي
تضرع للعلي فكل عبد
يغاث اذا تضرع للعلي
ولا تجزع اذا ما ناب خطب
فكم لله من لطف خفي

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *