كل شيء في النور وفي السليم
[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]
••غاب عنها ذلك التكدس الذي كانت تعاني منه. أصبحت حركة السيارات في الشوارع أكثر راحة. لم نعد نشاهد تلك العربات التي كانت تقف عند منحنيات الشوارع الفرعية لبيع الفاكهة وبعض الخضروات.
كان جميلاً كل هذا وقد أراح الكثيرين وإن كان للبعض بعض المآخذ على هذا الإجراء لكونه قد أبرز بعض الاحتياجات التي كانت تغطيها تلك العمالة – الفائضة وهي عدم وجود عمالة لبعض المهن فأنت لكي تحصل على سباك أو كهربائي بتلك السهولة التي كنت تحصل عليه بها هذا لن يكون بل إن وجدت فبسعر أعلى.
هذا صحيح لكن مع الزمن سوف تستقر الأمور ويصبح هناك مراكز للصيانة لديها أيدي مدربة وقادرة على الانتاجية الصحيحة والآمنة فأنت تدخل إلى منزلك من لديه مشروعية البقاء وتعرف من أين أتاك – عكس ما كان يجري سابقاً فكثير من الجرائم كانت تحدث وخلفها من كان قد يكون أتى إليك في صورة سباك أو كهربائي أو حتى مبلط وبعد أيام قد تحدث حالة سطو على ذلك المنزل. دون معرفة من هو خلف ذلك السطو أو الجريمة التي حدثت.
الآن كل شيء في النور وفي السليم .. كما يُقال.
إن اتباع النظام لكي يكون معمولاً به لا بد أن يحاط – بالصرامة – في الرقابة لأن عكس ذلك ينطبق عليه ذلك القول \”من أمن العقوبة أساء الأدب\”.
ونحن نريد أن يكون تطبيق النظام على الجميع هو ديدننا الذي نحرص عليه في مسيرة حياتنا التي بدأنا نفوق من زحام الآخرين لأسواقنا ولنا أيضاً..
التصنيف: