كل ستة أشهر
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]حسين عبد الله المالكي[/COLOR][/ALIGN]
بدأ على الخطوط السعودية في السنوات القليلة الماضية بعض الإخفاقات في الأداء والانضباط ومستوى الخدمة وهذا يحصل في أي قطاع آخر ونرجو أن يكون كبوة جواد ولعل صراع المؤسسة مع هذه الإخفاقات الذي أثمر بتحديث الأسطول باستلام طائرات جديدة يعيدها إلى سابق عهدها ومجدها لتواصل مسيرتها وتمثيل الوطن بحمل شعاره في الداخل والخارج وحتى تتطور إلى الأفضل فهذا التطوير مرهون بجملة تغييرات من الداخل وذلك ابتداءً بإدارتها وموظفيها.
في حقبة الصراع هذه كما أشرت بدأ التأثير واضحا على الموظفين وعلى أدائهم وذلك من خلال تذمر العملاء من أدائهم الذي قلّ عن المستوى المرضي وكذلك من خلال تذمر الموظفين أنفسهم من إسترخاء المؤسسة حيال مطالبهم بتحسين مستوياتهم الوظيفية التي تصب في صالح المؤسسة أولاً وآخراً.
هناك فئة مهمة كونها جهة تشغيلية تتعلق بالانضباط في مواعيد الرحلات، هي فئة الملاحين – المضيفين والمضيفات – هذه الفئة تعاني من مشكلات إدارية في مقدور المؤسسة إدارتها وحلها بشكل يسهم وبقدر كبير في نجاح الأداء التشغيلي للرحلات حيث أن نقص ثلاثة ملاحين على الرحلة يخل بموعدها ويوقع بالمؤسسة في مشكلة بإمكانها تلافي حدوثها.. بالمناسبة هناك إجراء بالمؤسسة لم يتغير منذ سنين طويلة يوجب على المضيفات تجديد إقامتهن كل ستة أشهر مع أن المؤسسة تعتبر كفيلا رسميا لهؤلاء الموظفات وبالتالي ما من حاجة كما أرى إلى هذا الإجراء ولا أظن أنه فات على أصحاب القرار بالمؤسسة أثر هذا النظام على اضباط المضيفات ولا اختلال إمكانية وقتهن ولا تأهيلهن على طائرات مختلفة حسب الفئة الوظيفية وقد تنتهي صلاحية أقامة إحداهن أثناء إجازتها السنوية وهذا يعني أن عليها قطع الإجازة وتعليق جميع إلتزاماتها الشخصية والأسرية من أجل تجديد الإقامة وقد تتحمل تبعات التأخير في حال لم يسعفها الوقت وبالتالي يؤثر ذلك في عملية التشغيل إذا ما استمر ذلك الإجراء خصوصاً وكثير من الملاحين يغادرون المؤسسة تزامناً مع هذه الفترة الحرجة التي تمر بها.. لتكن عناية المؤسسة بموظفيها وخصوصاً ملاحيها – الجهة النفعية الأولى- جزءا من خططها التطويرية متمنين لها كل النجاح والتقدم.
التصنيف: