[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• الكتّاب قدرات بل هم أشكال وألوان فهناك الكاتب الذي لا يمكن أن تتجاوزه أبداً فأنت تقف أمام حرفه بكل حب ولهفة أيضاً، ولا تتوقف حتى تلتهم كل ما كتب، وهناك كاتب تقرأه دون أن تحمل له أي نوع من أنواع الاهتمام، ومع ذلك تقرأه لعلك تطفئ في داخلك ذلك الدافع الذي يحرضك عليه لعلك تجد عنده ما يفيد.
وهناك كاتب لا تقرأ له سوى عنوانه ثم تصرف نظرك عنه.. وهناك كاتب لا تتوقف حتى عند عنوانه لاحساسك بانه لا يقول الا \”هرطقات\” يعيدها ويكررها دائما دون خجل أو حتى حياء.
وهناك كاتب تشعر بانه يتعالم على كل العلوم، وتصل في النهاية الى انه يهرف بما لا يعرف. فهو يتحدث في كل شيء ابتداء من اعطاء الفتاوي دون استعداد نفسي لهذا العمل الجليل الى السياسة مروراً بحركة سير المرور وأزمة المياه، بل وتنظيف الشوارع كل ذلك يقوم به بلا سلامة في \”اللغة\” أو حتى في المفردة.. وهو ينطبق عليه ذلك القول الشهير \”مع الخيل يا شقرا\”.
إن الكتّاب أنواع وأشكال لهم طعم ولهم لون، وبعضهم ليس لهم لا طعم ولا لون، وان كانت لهم رائحة ورائحة فاقعة جداً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *