كبكب وليِّس يطلع كويِّس

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

المناقصات للمشاريع لابد من النظر إليها مجدداً , مثلاً لابد من التوقف أمام العطاءات المقدمة من رجال الأعمال لبعض المشاريع حيث يتحكم في تلك المناقصات \”الأقل\” سعراً وهذا الأمر قد يكون سوءه أكثر من نفعه فمثلا ان يكون هناك مشروع أرسي على زيد من الناس بمليون ريال ولكن المشروع في أصله وحسب دراسته لا يمكن ان ينفذ التنفيذ الجيد بأقل من ثلاثة ملايين ريال عندها سوف يدخل زيد دائرة \”دوخيني\” يا ليمونة فهو غير قادر على إتمام المشروع ويتوقف المشروع لأن أسعار السوق لا تنطبق على ما قدمه من دراسة، وعندها يدخل في نزاع مع الادارة التي يرجع لها المشروع، ان كثيراً من المشاريع أصيبت بحالة – موات – إما في تأخير التسليم أو ظهور عوراتها بعد استلامها مباشرة لأن المقاول وجد نفسه في حالة لا يستطيع فيها الإيفاء بكل المواصفات وبالتالي راح على طريقة \”كبكب وليِّس يطلع كويَّس\”.
وهذا ما يوضح ان هناك كثيراً من المشاريع مر على العمل فيها سنوات لم تنتهِ ويبدو ان هناك عدة أسباب لعل من ضمنها حكاية المناقصة \”الأقل\” سعراً أو أن يكون المقاول لديه أكثر من مشروع وليس لديه الإمكانات المؤهلة للقيام بتلك المشاريع في ذات الوقت فهو يعمل في هذا المشروع ليومين ومن ثم يتم نقل عماله إلى المشروع الآخر وهكذا في دورة دائمة بين المشاريع وهذا فيه إضرار بالمجتمع في أقلها عرقلة السير في الشوارع وهي عرقلة لها تكاليفها العديدة على المجتمع.
ان المناقصات يجب ان ينظر اليها ليس للأقل ولكن لمن قدم دراسة تحمل صفة القوة والاستمرارية لا تلك التي تسترخص وبالتالي ينطبق عليها ذلك المثل الشهير \”يا مسترخص يا مستنقص\”.هذا اذا لم ندخل في دائرة ما يسمى المقاول من \”الباطن\” وتلك قصة أخرى من قصص هزال تنفيذ بعض المشاريع.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *