[COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR]

احتدمت مشكلة الخادمات.. اتسعت .. وكبرت.. وتشعبت.. الخادمات سواء الخادمات للعمل.. أو الخادمات اللائي يعملن هنا دون اقامات !! وحين أعلن عن تصحيح أوضاع الخادمات وأعطيت لهن الفرصة للاتفاق مع من يردن .. ومع من تريد.. من أجل ضبط الاقامة المشروعة بعيداً عن التستر.. والعمل في الظلام بعيداً عن الالتزام بالأنظمة والقوانين.. اختلط الحابل بالنابل من زحام شديد.. بل لا يطاق سواء في إدارات الجوازات أو في سفاراتهن لتوثيق الاتفاقيات والتعاقد الجديد.
أولاً الزحام الشديد منذ أن بدأت مرحلة التعميم وحتى اليوم وهناك من لا يقدر على انجاز رغبته في البحث عن خادمة لتصحيح وضعها .. كما ارتفعت الأجور الشهرية وبعد أن كانت للخادمة 600 ريال .. أصبحت 800.. ثم ارتفعت إلى 1000 وتعدت إلى 1500.. والآن عندما تدخل مرحلة التصحيح يقولون لك بأن الراتب 2000 ريال.. واذا اردت بطلبك الغاء اجازة شرط اجازة اليوم في كل اسبوع تفاجأ بأن الراتب المطلوب يرتفع إلى 2500 وإلى 3000 ريال.. وكأن حكاية الاجازة الاسبوعية كانت بوابة للاستغلال.. ورفع الراتب الشهري وليس للراحة أبداً !!
هذا جانب أما الآخر فإن المهلة للاستفادة من تصحيح أوضاع الخادمات يتبقى لها حوالي الشهر ونصف الشهر وأبواب الاستقدام النظامي ما زالت مقفلة من بعض الدول وفي طليعتها اندونيسيا وأثيوبيا.. وبذلك تضخمت المشكلة أمام انحسار الاستقدام من تلك الدول.. وقفل أبواب الاستقدام من دول أخرى.. وبسرعة البرق ارتفعت أجور الخادمات اللائي لم يقمن بعد بتصحيح اقامتهن بشكل مشروع..والأهم.. إن المهلة إذا انتهت مع نهاية شهر ذي الحجة القادم. وبدأت حملات التفتيش لتطبيق العقوبات على المخالفين والمتجاوزين كيف سيكون الأمر؟!
إن الحل في تصوري أن نسرِّع التفاوض مع الدول التي أوقفت تعاملها معنا لفرض شروطها.. من أجل أن يلقى المواطن نافذة رحبة للاستقدام.. وحتى نقضي بعد انتهاء المهلة على المتجاوزين والمتجاوزات بعد أن طالت مطالبهن وبالغن جداً في جشعهن..!!
ولا بد أن نلحظ بأن تسوية الاقامات النظامية القائمة الآن وحتى نهاية شهر ذي الحجة كانت تتم بالاتفاق على أن الراتب الف وخمسمائة ريال شهرياً.. أما الآن فقد بدأت الرواتب ترتفع إلى 2000 ريال وإلى 2500 ريال وربما تصل مع بداية شهر ذي الحجة إلى المطالبة بأن يكون المرتب الشهري ثلاثة آلاف .. فما هو الحل؟!
آخر المشوار
قال الشاعر:
وقلت يا عدتي في كل نائبة
ويا من عليه كشف الضر أعتمد
أشكو إليك ذنوباً أنت تعلمها
ما لي على حملها صبر ولا جلد

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *