هُناك مقولة لا اعرف قائلها تقول : “إذا أردت شيئاً بشدة فأطلق سراحه فإن عاد إليك فهو مُلكُ لك ، وإذا لم يعد فأعلم أنه لم يكن لك منذ البداية”. ما أروع تلك الكلمات التي لو كان بيدي لخططتها بماء الذهب وعلقتها على جدران قلوب جميع العُشاق في هذا الكون. فهي كلمات صادقة تُعزي وتُقوي وتُعطي المُحب مناعة و قناعة متى ما آمن و صدق بها. فالحب دائماً يرفض و ( لا يقبل ) أنصاف الحلول ولا أنصاف الألوان ولا أنصاف الزمان والمكان والإنسان !
الحب خط سَيره واضح و ماعدا ذلك من أمور لا تقبل الغفران. فإن كان الحبيب من النصيب فسوف يعود لأنه اختار أن يكون معك وإلى جانبك بكل وقت ورغم كل الظروف ، وإن لم يعد فهو لم يكن لك ولا معك منذ البداية. ولو اقتنع كل مُحب بتلك المقولة وطبقها بحذافيرها لخففت عنه لواعج الغرام وأرق السهر والهيام ، كتلك التي بدت واضحة على ملامح أنثى أعرفها (هَـدها) الشوق و(غربلها) الغرام فأطلقت سراحه منذ أشهر وقالت لي : يا (فالحة) ألم يُحدد قائل تلك المقولة العظيمة وقتاً للنتيجة ؟
فقلت لها : يا (خايبة) النتيجة تُحدد وقتها بنفسها من تصرفاته فإن واصلك واصليه ، وإن هجرك اهجريه ، لاتكوني مثل (وردة الجزائرية) -رحمها الله- عندما غربلها الحُب واستفاقت متأخرة وغنت لمحبوبها فقالت:
“كان لازم اكرهك من يوم ما سبتني ، كان لازم اهجرك مدام هجرتني ، ايه اللي حايشني وليه انت واحشني ؟ معرفش ليه ؟ ولا عشان ايه ؟”.
بس أنا اعرف يا وردة السر اللي (لخبطك) لكن لا أقول غير الله يرحمنا ويرحمك.

rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *