يعقوب محمد اسحاق

انتشرت شائعات نشرها بعض المحتسبين الذين عاثوا فساداً في معرض الكتاب المفتوح منذ يوم الثلاثاء المنصرم الموافق 26 ـ 3 ـ 1432هـ بأنه سوف يتوقف ترويجاً لأضغاث أحلامهم.
فكما ذكرت جريدة المدينة يوم الجمعة الماضي الموافق 29 ـ 3 ـ 1432هـ نفى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة صحة الشائعات التي ذاعت عقب الفوضى التي أحدثها هؤلاء باسم حماية الدين في معرض الكتاب من الفساد أن تكون هناك نية لدى وزارة الثقافة والإعلام لاغلاق هذا المعلم الحضاري السنوي الذي يفتح أبوابه سنوياً للمواطنين الذين يقبلون عليه رجالاً ونساء شباباً وشيوخا لاقتناء أحدث الكتب المطبوعة ويفرح الناشرون العرب كثيراً للاشتراك في هذا المعرض لأنهم يحققون فيه أعلى المعارض بيعاً وأكثرها ربحاً. وأنا شخصياً ابتهج كثيراً جداً حينما أرى هذا الإقبال الشعبي الكبير على شراء الكتب وأقول: إننا بخير.
كان بإمكان معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة أن يتعامل مع هؤلاء بأسلوب فظ مماثل لأسلوبهم المتعالي وأن يقول لهم: لا تفاهم معكم، ولأنه شاعر وإنسان مؤدب قال: كلنا لنا آراء، أحياناً نتفق فيها، وأحياناً نختلف، وليس عيباً أن نختلف، المهم أن نوصل آراءنا بطريقة صحيحة ومناسبة وحسنة وطيبة وحضارية، وخادم الحرمين الشريفين وجَّه بإنشاء قاعدة للحوار والقرآن الكريم بأن نجادلهم بالتي هي أحسن، والله سبحانه وتعالى قال في كتابه: (لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) إلى أن قال: الجميع له آراء ومطالبات والكل يرى بأنها سليمة 100% ولكن في الأخير نحن ندرس تلك المطالبات ونرى مدى فائدتها على الوطن والمواطن من عدمها.
أردت أن أقول إن هناك فرقاً كبيراً بين أسلوب هؤلاء الذين كانوا يريدون إغلاق معرض الكتاب بحجة أن فيه كتباً ممنوعة وهو أسلوب طالبان في قفل الأبواب والنوافذ لمنع دخول الهواء النقي الصحي الذي يلزم المواطنين لكي يعيشوا حياة صحية، وبين أسلوب معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة الحضاري الذي يسمع الرأي الآخر ويرد عليه بأسلوب مقبول لا يجرح فيه أحداً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *