كان الله في عون المتقاعد
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء م / صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]
بالأمس وفي عدد عكاظ رقم 15850 تاريخ 3/ 1/ 1431هـ، 18 يناير 2010م كاد ان يصوت بالاجماع اعضاء مجلس الشورى على عدم الموافقة على اقتراح ثلاثي من اعضائه صوتوا او طالبوا بمنح المتقاعد علاوة سنوية مقدارها 5% من الراتب التقاعدي من اجل مسايرة الزيادة والغلاء في المعيشة والذي يزيد يوماً بعد آخر. ولكن وبحول الله وقوته غلبت زيادة المؤيدين بأربعة أصوات على غير المؤيدين وذلك على اساس تشكيل لجنة خاصة للنظر ودراسة هذا المقترح من اجل اقراره او عدمه. وعلى ضوئه يجوز لكل متقاعد ان يتساءل عن الاسباب التي حالت دون موافقة نصف مجموع الاعضاء تقريباً على ذلكم المقترح الايجابي الجسور، هل هذه المجموعة المحترمة في بعد او عزلة عن ظروف الكثير من متقاعدي المملكة العربية السعودية؟ او لا تدرك مجموعة هذه الاعضاء ما يمر به الانسان سواء المتقاعد او صاحب الدخل المحدود مثلاً؟ هل حكم هذا الجزء الكبير من اعضاء مجلس الشورى أو انه نظر الى فئات المتقاعدين نظرته الى نفسه وعدم حاجته لمثل هذه الزيادة التي قد تحل الكثير من مشاكل المتقاعد الاجتماعية والمالية؟ لا أدري قد تكون الاسباب في نظرهم مقبولة ولكن..عموماً العلم عند الله ولكنني وفي مقال مماثل في يوم الثلاثاء الموافق 4/ 1/ 1431هـ، 19 يناير 2010م تناولت ظروف المتقاعد وتهميش الكثير من المسؤولين له ولدوره في الحياة وذلك بصرف النظر عن تاريخه الوطني والوظيفي ومن هنا ارجو ألا يكون هذا النصف غير المؤيد لمقترح نسبة الـ5% في كفة من نسي او تناسى ما يجب ان يعامل به المتقاعد بعد تخليه عن عمله بحكم النظام او بموجب رغبته او ظروفه الخاصة وعلى اية حال شكراً لمن اقترح ولمن صوت، والامر يومئذ لله. لكن ما يثلج الصدر هو ان القادة اصحاب القرار مع كل الخيرين ومع كل ما من شأنه صالح الفرد والجماعة ان شاء الله والمتقاعد مواطن قبل ان يكون موظفاً وعليه مراقبة الله في أداء الواجب الديني المقدس في كل مكان وفي كل زمان.
نتمنى ونتوقع بحول الله وقوته اقرار الاقتراح من قادتنا الاشاوس لانهم أدرى واقرب الى ظروف المواطن واحواله من غيرهم.وفق الله كل محق وكل صادق في هذه البلاد الكريمة والله الموفق.
التصنيف: