كاتب الله لا يعوق بشر!

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد الرباعي[/COLOR][/ALIGN]

أتى مساء السبت وهو الوقت الضائع الذي عادةً أضيفه لنفسي من أجل كتابة مقال الاثنين واحترت فيما سأكتب،وعن ماذا سأتطرق، وماهو الموضوع الذي يستحق الكتابة عنه .قلت ، سأكتب عن قضية خريجات الكلية المتوسطة فتذكرت أنه تم حل قضيتهن وتوظيفهن وتعويضهن عن سنوات البطالة تعويضا مادياً ومعنوياً فأدرت قلمي عنهن لأجد قلمي يحل على قضايا المعلمين وحقوقهم الوظيفية وفروقاتهم المالية وتذكرت أيضاً أن القضية تم حلها من قبل معالي وزير التربية والتعليم وأن المعلمين جميعا نالوا حقوقهم .
عادت بي الحيرة إلى نقطة البداية وأخذت أقلب قضايا مجتمعنا فوجدت أن «السكن» هو الهاجس الأكبر للمواطن السعودي وعندما اقلعت حروفي تذكرت أن كل مواطن سعودي أصبح يملك منزلاً آواه وأسرته من جشع التجار وغلاء الأسعار فأعلنت العودة وإلغاء الإقلاع.
أخذ قلمي يدور في حلقةٍ مفرغةٍ حتى استقر اتجاه البوصلة ولكن عصيت اختياره هذه المرة منذ البداية لعلمي أن مناطق الشمال مضرب للأمثال في التقدم والتطور!
استشاط قلمي غضباً وكي لا استصغر نفسي عنده قلت-كاتب مقال كاتب الله لا يعوق بشر- لذلك قررت أن أكتب عن بلد -اللاقضايا- وإذا بي فجأة استيقظ من نومي مفجوعاً لأجد خادمتنا «السعودية «في المنزل تُزيل الغبار عن جهازي الكمبيوتر لتقول «ارسلت حلمك لبريد جدل» ابتسمت لها ابتسامة صفراء فقلت:سنحسب لكِ خارج دوام .
[email protected]
@ahmadalrabai