في آخر ثلاثين يوماً، قرأت ما يزيد عن نصف ذلك العدد مقالات لكاتبات مثقفات محافظات، لم يشفع لهن ذلك في الكتابة عن الرجل الشرقي بما تحزن له الثكلي وتسقط منه الحبلي باستخدام أبشع الكلمات ذات الفحوي الجنسية بعد ان أخذ منهن الحماس عظيم المأخذ.. فخرج السهم وسقطت عن الحياء الحُجُب.. وانقشعت عن الجهل السُحُب!
وسأذكر لك بعض ما سطرت اقلامهن من الكلمات النابية التي لا تخرج من امرأة عادية.. وليس (كاتبات) تنحصر ثقافتهن في اجازة تسّوق لأوروبا يرجعن بعدها متشذلقات بما رأوه (و يا دنيا انهدي ما عليكي أدى) حتي اصبحت كل من سافرت للخارج في إجازة… تدعي الحضارة والثقافة! فليس بالسفر (تُفطَم) العقول.. وليس بالمال تُشتَري الأصول!
واليك عزيزي القارئ كلماتهن حرفياً عن الرجل السعودي: (تلهف الرجال/ استراق النظرات/ المحارشات/ غرائز الذكووور/ قوانين لردع الذكر المتلهف للوصال/ عجزنا عن التحكم بغرائز رجالنا/ الانغماس في وحل الرذيلة/ الوقوع في الخطيئة/ الانجرار خلف الحيوان المحرض على الإشباع/ لا شئ غير الغرائز الخ) وغيرها من الجمل المسيئة التي تدل علي الغبطة باستخدام الكلمات الافروديتية! وطريقة كتابة تضيق بها الصدور، فتنضح الكؤوس بما تحتوي النفوس.
مخجلة! هي تلك الصورة التي يصدرونها للعالم عن الرجل السعودي المهووس جنسياً! والمتحرش فطرياً! فما اسهل أن تخرج و تقدح في الرجل السعودي.. بدلاً من هز الطول، وتقديم المساهمة الايجابية عن طريق الإحسان في تربية الأبناء.. بدل الافتتان بالمسلسلات.. والجلسة في غرف الشات.. والكلام عن رجل الشهوات!
ونختم باقتباس كتبه الأديب محمد المسعود (حين يفلس التاجر يكثر كلامه عن المشاريع! وحين يفلس الكاتب يصعب لجم زلاته! وحين يعجز الرجل وتكبت المرأة! يكثر كلامهما عن الطرف الآخر!
وهنا تكمن الإجابة عن سؤال طرحه الأديب عبدالرحمن الفرحان عندما كتب في احد مقالاته: ما السبب وراء التدني الأخلاقي للصغار في المدارس؟ ما سبب هذا الغضب والهجوم والسباب واستخدام أبشع الكلمات في تلك السن الصغيرة؟ جوابي له: إنهم رأوا أهاليهم على سجيتهم فقلدوهم وعلى انحدارهم فنافسوهم.
وهنا تحضر مقولة ابي سعيد الخدري التي اوجزت واعجزت في وصف الحبيب صلى الله عليه وسلم (انه كان اشد حياءً من العذراء في خدرها)
درجة الدكتوراه الجامعة الأوروبية الكنفدرالية السويسرية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *