قيادة المرأة .. جعجعة بلا طحين .. !
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مها الشهري[/COLOR][/ALIGN]
برزت بعض النساء على ساحة المجتمع بشكل خارج عما يألفونه ..
ظهرن بمظهر الشجاعة والنضال عن القناعة ..
وأنا قد اجد في بعضهن الجرأة على تفاوتها
وباعتباره حق الشروع والمحاولة لأخذ حق مشروع أصلاً ..
وهذا ما ينقص النساء .. هو شأن الجرأة فقط ..
برغم أنني أختلف معهن في طريقة التعبير القاصرة ونشر الفيديوهات
التي قمن بتصويرها في التخفي وفي الحواري وفي المخططات البعيدة عن الرقابة ..
وبعضهن قام بالتقاط صور ثابتة تتمسك احداهن فيها بمقود سيارة متوقفة ! ..
كنوع من التعبير عن الرغبة في امتلاك حق القيادة .
تحول الأمر موضة لكنه في الحقيقة مهزلة واتسعت رقعته
فإن كانت كل واحدة منهن تعبر بسلوكها عن رأي في امتلاك حق شخصي ..
فلا يحق لها أن تمتثل حق المرأة السعودية في التعبير عن حقها بوجه عام ولا بهذا الخصوص تحديدا
لا سيما بعد أن نال البعض منهن على سعة الضوء المناسبة إعلاميا .. والتي بلا جدوى للأسف ..
إن التعبير عن هذا الحق الشخصي أخذ هالة ضوئية مناسبة .. بالتالي تتناقله الأخريات بالتقليد
الأمر الذي يظهر المرأه بشكل سيئ .. يسيئ لطريقة تفكيرها وعقليتها..
حتى ولو كان الأمر ينطق بـرغبتها ..
لكن لا شيء يمثل خدمة حقيقية للقضية .. ولا خدمة اجتماعية ..
إنما تعبير شخصي ساذج .. بنظري ..
بينما الإعلام أهمل مساعي الإعلاميات والحقوقيات
الأهم و الأكثر فاعلية في موضوع حق المرأة السعودية العام
انتهى صخب الفيديوهات .. ومخالفات الأنظمة ..
وأضمحلت الموضة قبل أن تبدأ .. وانتهى اللت والعجن في القضية على لا شيء
ولو ذكرنا مثال .. كلنا منال ..!!
حينما ظُلمت لأجل قيامها بحق يعتبر من أبسط حقوقها .. لم تخالف فيه النظام ..
لديها في القيام به المعطيات التي تؤهلها لذلك ..
ولسبب ظروف المجتمع تعرضت للظلم وتعرض سلوكها للرفض
في ممارسة حق شخصي عبرت عنه بطريقتها الخاصة ..
و كثير من النساء تعتبره في السعودية حقاً وتريد تحقيقه حتى ولو بالتمني
فمنال من اجمل النماذج المشرفة التي ظهرت لنا و ممن ابلين بلاء حسناً ..
وما فعلته بشهادتي أو بدونها يوضع في تاريخها بشكل مشرف لها ..
لكنه لا يشكل سوى مسألة شخصية .. فقط
و مع احترامي لكل التبعات التي تجلت خلف هذه القضية والتي ليست صاحبتها مسؤولة بطبيعة الحال عن قلة الوعي والدقة المطلوبة حتى في شأن التقليد .. وإن لم يبدُ لنا بغير صفة التقليد الأعمى
وبرغم أنها ليست الوحيدة التي كسرت قاعدة المألوف ..
فإن لكل امرأة سعوديه حق الفرصة والجرأة التي تنفذ من خلالها لطلب حقها الشخصي وتحقيقه
ولها حق حرية التعبير عن ذلك بكيان وشكلية ورغبة مستقلة وليس كما تفعل الأخريات .. !
إن ضجيج الإعلام في المطالبة بحق المرأة أحياناً ..لا يعبر إلا بصورة الكثير من العجاج والقليل من الطحين.
التصنيف: