قولها يامحمد عبده :\"أبعتذر\" .. أو في أمان الله

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

عندما يكون الحديث عن فنان العرب (محمد عبده) فنحن نتكلم عن قامة غنائية عظيمة قدمت أعمالاً (مذهلة) في تاريخ الطرب والفن العربي الأصيل,وتستحق أن تحفظ جميعها في (البرواز) الذي يليق بمستواها وتاريخها الفني العظيم.
لكن (حسايف) فقد (جرح العيون) أبو نورة في آخر عمل قدمه وفاجأ به عشاقه وجمهوره في أغنية (وحده بوحده) التي شبت (جمرة غضى) في قلوب محبيه ولاقت من النقد ماتستحقه , فقد خرجت لنا بشكل لا يتناسب مع أحد عمالقة الفن السعودي والعربي ولا يتناسب مع مكانة الفنان محمد عبده ولا لسنه ولا لتاريخه الفني العريق الذي جمع بينه وبين عمالقة الشعر والفن الأصيل.
فالعمل كان رديئاً وغير مترابط وقد خرج للناس بصورة هزت صورة محمد عبده بما تحتويه من كلمات ولحن وإخراج سيئ كنا نعتقد أنه لايليق بمستوى ظهور فنان العرب المعروف عنه رزانته ورصانته على المسرح حتى نراه في \”فيديو كليب\” أقل ما يمكن أن أقول عنه إنه لا يرقى حتى لمستوى فنان شعبي أو فنان في بداية مسيرته الفنية !
ولأن (حجم المسافة) كبير جداً بين ماكان يقدمه لنا فنان العرب من روائع تُغنى في كل (الأماكن) إلى جانب مستوى \”الأغنيات الهابطة\” التي أصبحت تعرض وتقدم على الشاشات بدون أي طعم أو ذائقة فنية تذكر !،نحن نطلب من فنان العرب ونريده أما أن يقول (أبعتذر) أو (في أمان الله) بعد (وحده بوحده) هذه,فقد كانت أغانيك يا أبو نورة تأخذنا دائماً (لفوق هام السحب) في (ليلة خميس) نردد فيها عند طلتك (هلا بالطيب الغالي) و(كل ما اقفيت) كان جميع (المعازيم) يصفق حباً واحتراماً وتقديراً لفنك ولمستوى الكلمات والألحان التي نسفت تاريخها بما قدمته مؤخراً.
فلا تكن (خواف) يافنان العرب واعتذر عن تلك الكبوة والسقطة الفنية في تاريخك,(فالخطا) وارد ولكن تكرار الخطأ هو المشكلة التي قد تمسح كل ماكان (على البال) من تاريخك الفني.
ولأن جمهورك (عشاق النصيحة) يحبوك فهم لا يتمنون إلا أن يستمعوا ويستمتعوا ويطربوا بفنك ويروك دائماً في مظهر يليق بك كفنان من أحد أهم الفنانين في الوطن العربي.
وإن كنت لا تنوي لا الاعتذار ولا الاعتزال (فمافي داعي) تعيد التجربة الفاشلة واستمر بنفس (الدستور) الذي عرفناك به وخذها نصيحة من (بنت النور) فقد كنت (شبيه الريح) بطلتك ووقفتك على المسرح,فلا تصدم (أقرب الناس) لفنك مجدداً,و أيضاً لا تقل (مالي ومال الناس) , فلجمهورك عليك حق و(كلك نظر).

rzamka@
[email protected]