[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر عبدالقادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

القمة الاقتصادية المنتظرة في الولايات المتحدة الاميركية وبالدعوة الاوروبية والمشاركة الدولية الاخرى في منظومة دول العشرين ذات الاقتصاديات المؤثرة هل تساهم في تفعيل دور البنك الدولي ليعود مرة اخرى إحدى المنظمات الدولية التي يعول عليها بعيدا عن السيطرة الاميركية \” غير الاخلاقية \” التي ساهمت في الازمة المالية التي يعيشها العالم نتيجة الفساد الاداري ، خصوصا ان البنك الدولي وعدد آخر من المنظمات الاقتصادية الدولية تملك قدرات فنية ـ تقنية تؤهلها لذلك ، ولكن سطوة النظام او الادارة الاميركية في السنوات العجاف الثمانية وربما قبلها همشت تلك القدرات والدراسات التي قامت بها ، واستأثرت بالقرار والتوجهات ومن بينها اضافة عملة اخرى الى جانب الدولار تقوم بها التجارة الدولية ، ربما والعالم امام تحديات مالية جد مختلفة حتى عن ازمة الثلاثينيات الماضية يستطيع البعض من المؤثرين ان يعاودوا الكرة من موقع قوة ، استفادة من الأزمة الدولية التي لم ولن تنتهي فصولها قريبا ، فبعض جزيئيات مراحلها لم تظهر حتى اليوم الا من خلال مؤشرات صغيرة حتى الآن ، خصوصا ان الاوروبيين يطالبون اليوم بضبط قواعد النظام المالي العالمي وكثير من الاصلاحات الآنية والمستقبلية فيه ، واظن ان الوقت جد مناسب اليوم اكثر من ذي قبل ، لأن مسؤولي التعطيل يريدون حلا ناجعا يستفيدون منه ، حتى ولو مؤقتا ، لإصلاح نظامهم اولا ، واي تفريط في قبول اصلاح المنظومة المالية العالمية او تعطيلها سيقود حتما الى ما لا تريد دول العالم كافة ، ولكن على البعض ان يدرك ان الدول المشاركة لن تساهم في حل الازمة المالية العالمية بدون مقابل وحصص في الثأثير ، معادلة القمة ان بحثت الدول عن مصالحها اولا ومستقبل افضل للجميع ستظهر نوعية التغيير المقبل في الادارة العالمية ؟
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *