[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء / م . صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

عادةً من بيته من زجاج لا يرمي بيوت الآخرين بالحجارة، لكن الشعور بالنقص أو ادعاء الكمال – والكمال لله سبحانه وتعالى – يكونان سببا في ذلك إلى جانب الجهل والحماقة ويكونان من دوافع الحقد والحسد والانانية، وللأسف ترى شخصا كله عيوب يصب غضبه على فلان من الناس ويصفه بكل الصفات السلبية التي يشعر بها هو، ولأسباب عجزه عن الوصول إلى إيجابيات عدوه المميز عند الكثير من الناس على اعتبار ان من أحبه الله حبب فيه خلقه، تلك قاعدةٌ معروفه لدى البشر ولله الحمد والمنة، لكن مُرَكّب النقص لن يصل حتى ولو حاول قد يردد قول الثعلب الماكر \”حامض ياعنب\” مكتفيا بتشريح الناس في كل الظروف والمناسبات وكيْل السباب لهم لإشباع احقاده الشيطانية حتى بدون اسباب، وهو دائما في صراع مع الواقع يبحث كل السبل والوسائل التي قد تشبع غرائزه وجحوده، وتارة يحاول إنقاص من يكرهه بتجاهل مميزاته ونبوغه في العلم والشجاعة والكرم فيصفه بعكس ذلك ويؤلف له ما قد يساعده على تحقيق اهدافه العدوانية الشريرة النابعة من شخصيةٍ مُركّبة من النقص والفضول، هذا بدلا من أن يحاول العمل ما أمكن لبلوغ ما بلغه ذلك الإنسان من الخلق ومحبة الناس ثم حبه للخير وكرهه للشر وأهله وفئة الفساد والانحراف وما إلى ذلك، قد يعاديه لأبسط الاعتبارات ولسان حاله يقول لماذا لا يقلده ويسايره في بخله وجبنه وسلبياته، وهو بالبحث ومحاولة التجني لا يترك طريقا سيئاً إلا ويسلكه، ذلك للإيقاع أو الإضرار بمن يقصده حتى ولو بمناداته أمام الآخرين بلقبٍ يكرهه متجاهلاً الآية الكريمة \”ولاتَنَابَزُوا بالألقاب\” يفعل هذا رغم أنه يلم كل الإلمام باسم من يقصد إهانته ومكانته الرسمية والاجتماعية وما يشتهر به بين الناس، عافانا الله وكل مسلم من شرور الأغبياء الجهلة الحاقدين.. تحياتي

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *