قلاعنا الصحية تحتاج الى رعاية

• علي محمد الحسون

•• هل حدوث هذه المأساة الحزينة التي راح ضحيتها خمسة وعشرون لقوا وجه ربهم واصيب حوالى مائة وعشرين مريضاً بحالة اختناق من جراء ذلك الحريق الذي شب في مستشفى جيزان هل كان ذلك مفاجئاً؟ بعد أن عرف ذلك الاهمال في أدوات السلامة الأساسية في المستشفى.. على الأقل ليس هذا مفاجئاً مع التأكيد عند العارفين بعدم وجود وسائل السلامة في المستشفى بصلاحيتها وهي الأمر الذي يضاعف من مسؤولية هؤلاء الذين لم يعطوا لتلك الوسائل أهميتها كاملاً وان صح هذا القول فان الأمر يحتاج الى مساءلة دقيقة لأن من فارق الحياة من حق ورثته مساءلة من كان مسبباً في ازهاق روحه.. وأنا على ثقة بأن حساباً وتحقيقاً قد بدأ الآن مع كل مسؤولي المستشفى وهذا أمر مفروغ منه لكن هل كل المستشفيات أصبحت تحت دائرة الضوء لمعرفة استعداداتها الوقائية ومدى صلاحيتها وفعاليتها عند حدوث حدثاً مشابهاً لما حدث في مستشفى جيزان وهو أحد المستشفيات الخمسة التي انشأت في التسعينات الهجرية في بعض مناطق المملكة أيام وزير الصحة الدكتور حسين الجزائري ان لم تخن الذاكرة وأحد هذه المستشفيات في المدينة المنورة الذي امل ان تكون وسائل السلامة فيه على خير ما يكون الأداء والخشية أن تكون استعداداته بحكم تقادم الأيام عليه تحتاج الى مراجعة سريعة.
إن القلاع الصحية في بلادنا تحتاج الى المزيد من العناية.. والمزيد من الوقوف على مرافقها بشكل دوري لا تركها هكذا حتى تقع المأساة حيث لا ساعة ندم.
إن قلاعنا الصحية تحتاج الى عناية ورعاية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *