قطار الشرقية والقطار المشنوق

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

ذكرني ما توصلت إليه المؤسسة العامة للخطوط الحديدية من أن حادث – القطار – الشهير الذي حدث في الشرقية كان بسبب زيادة السرعة حيث بلغت 119 كيلو متراً في الساعة \”أقول ذكرني بقصة \”شنق قطار\” الحجاز على العهد العثماني التركي الذي كان يصل الى المدينة المنورة من تركيا مروراً بسوريا وعمان حتى يصل الى موقعه في باب العنبرية بالمدينة المنورة.. اقول ذكرني بتلك القصة التي تبادلها اهلنا في المدينة حيث تقول القصة ان القطار كان يقطع المسافة بين الشام والمدينة في آخر رحلة له وكان أحد ركابه أحد المسؤولين الاتراك الكبار فكان ان ضاعف قائده سرعة – القطار – فما ان وصل الى محطته الاخيرة قبل الزمن المقرر له حتى صدر الامر بشنق القطار وإيقاف قائده عن العمل.واصبح ذلك تاريخاً.
اذن حكاية سرعة القطار ليست جديدة بل هي ممتدة القدم لكن السؤال لماذا ذلك القطار القديم لم يحدث له حادث مأساوي رغم سرعته الفائقة ورغم بعد التقنية وهي في بداياتها عنها الآن. وهذا القطار الذي هو من رحم \”التقنية الحديثة\” حدث له هذا الحادث المأساوي.
ان حكاية \”شنق القطار\” تدار حولها حكايات وحكايات .. لها طابعها الساخر بل والمؤثر في نفوس السامعين لها.
ان حادث قطار الشرقية لابد ان يخلص التحقيق فيها الى معرفة الحقيقة هل هي السرعة بحق أم نتيجة نقص \”تقني\” في صناعته جعلته عرضة لتلك الحالة المأساوية خصوصاً وان شبكة الخطوط الحديدية بدأ في تنفيذها في جميع البلاد ولهذا لابد ان يتم معرفة كل النواقص في هذه العربات التي سوف يستخدمها المواطنون في سفرياتهم بكل اطمئنان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *