قضية حمزة كاشغري تُزيح الستار

Avatar

أحمد الرباعي

انتفض المسلمون عامةً حول ماقاله الكاتب «حمزة كاشغري» من تطاول وسب في الذات الإلهية-جل في عُلاه- وبحق الرسول-صلّ الله عليه وسلم-
ولعمري فأن تلك الثورة ما هي إلا دلالة واضحة بأن الإسلام بعافية،والمسلمون بخير.وعندما نأتي لنُمعن النظر في ديننا الحنيف،ونتأمل كتاب الله،والأحاديث الشريفة نجد أن ديننا الإسلامي دين يسر و رحمة ومودة بل ويحث على ذلك،وأن الله سبحانه وتعالى ارحم بعباده من الأم بولدها..
في مقالي هذا لن استشهد بحكم شرعي في قضية حمزة كاشغري كون اختلاف العلماء رحمة كما قال بعض السلف،ولن أطرح رأيا شخصيا كوننا لم نصل إلى مرحلة طرح الآراء وتقبلها في بعض الأمور،ولكن ما سوف أعرج إليه أن قضية حمزة كاشغري كشفت لنا أمرين : اولهما،أن هناك قصورا واضحا في النوادي الأدبية والمؤسسات الثقافية من أجل توعية المفكرين من الشباب وتوجيه النصح لهم والأخذ بأيديهم نحو المسار السليم لضمان انحرافهم وتطرفهم،الأمر الآخر الذي كشفته لنا القضية ذاتها،جهل بعض المتدينين في التعامل مع مثل هذه المخالفات حيث أنهم لجأوا إلى قلوبهم قبل عقولهم،فمنهم من انجرف خلف عاطفته وأصبح يُفسر فتاوى عُلماء الدين حسب ما يتوافق مع آرائه وأهوائه الشخصية,ناهيك عن من حلل السب والشتم بأهل وعائلة ذلك الفقير إلى الله وهم بذلك يرون أنهم قد انتصروا لرسول الله .. لذا،لابد من احتواء العقول الناشئة والمفكرة وألا تُترك في مهب الريح،وكما أنه من الواجب الدفاع عن رسولنا -عليه الصلاة والسلام – فأنه من الواجب أيضاً اتباع سنته في الأقوال والأفعال..ختاما،لنتذكر جميعا قول الرسول صلّ الله عليه وسلم «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر‏».
Twitter: @ahmadalrabai

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *