[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم زقزوق[/COLOR][/ALIGN]

قضاتنا والحمد لله شجعان ويزأرون في وجه الظلم ويحكمون بالعدل وتلك الصفة علت سلطة القضاء.. وفي ضوء هذه الصفة نأمل من وزارة العدل المسارعة في دعم القضاة وتطوير المحاكم الشرعية في هذا الوطن الغالي.. ليستمر المواطن آمنا على نفسه وعرضه وماله وسلامته. وان تمسح الاحكام الشرعية السريعة بيد رحيمة على الذين مسهم الضر من الناس.. وان يكون القضاة من جميع الفئات في المملكة كما كان في الماضي.
ولاشك ان قضاتنا اغنياء النفوس.. ويبذلون الجهد في القضايا المنظورة لديهم. ويذهب القاضي الى المحكمة رافع الرأس ليجد المواطنين يعبرون عن شكرهم لهذا القاضي.. الشجاع الذي يقف من اجله في ساحات العدالة مدافعاً عن الحقوق ليجد هذا القاضي واسرته ان المواطنين لا ينسون رجلاً واقفا مع الحق.
إن الاسلام دين العدل والمساواة وقد قال الله تعالى: \”ان اكرمكم عند الله اتقاكم\” وقال صلى الله عليه وسلم (الناس سواسية كأسنان المشط الواحد) ولاشك قضاتنا يعدلون بين الناس جميعاً فلا يؤثر غنياً على فقير ولا قريباً على غريب.
النفوس مطمئنة ويوقن كل فرد بأنه لابد ان ينال حقه وألا يوجد ساخط لانه حرم حقه او لانه ظلم لفقره او ضعفه او بعد عن ذوي السلطان. وقد امر الله تعالى بقوله: (إذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل) عملاً بقوله تعالى \”ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى\” وقال: \”فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا\” وحث النبي عليه الصلاة والسلام على العدل في الحكم لقوله صلى الله عليه وسلم (أشد الناس عذاباً يوم القيامة من اشركه الله في سلطانه فجار في حكمه وهذه النزعة العادلة تصير ينبوعاً تسري منه العدالة فيحيا الناس حياة سعيدة في البلاد.
هذه العدالة هي التي يعيش فيها القضاة في ظلالها آمنين على انفسهم وعلى سمعتهم لا يتخوفون في نهار او ليل.. فعلى القاضي ان يتوخى المصلحة بما جاءت به الشريعة الاسلامية ويكفل بها للناس امنهم على حياتهم واموالهم فالمواطنون في هذه المملكة لا ينسون اي قاضٍ وقف شجاعاً في الحق.
إن من أكبر صفات هذا الشعب هو عرفانه بالجميل وهو لا ينسى كل يد امتدت اليه لرفعته او لتمنع الظلم من ان ينهال عليه. ومثل ذلك ما قام به خادم الحرمين الشريفين اخيراً عندما مسح الجروح بأوامره الاخيرة لتحسين احوال الشعب، وبها ايضا سيمسح الدموع ويضيء شمعة فنعبر له بكلمة شكر صادقة من القلوب ونسأل الله ان يحفظه ونقول: يا خادم الحرمين يومنا طاب أوله وحسن مستقبله واتت السماء بقطارها فخلت الارض بأنوارها وبك تطيب الشمول ويُشفى الغليل.
فيا قضاتنا الافاضل نأمل ان تنهوا قضايا الوقف التي تنظرونها في مكة المكرمة فأنتم اعرف بحاجة اصحاب الاوقاف الى استحقاقاتهم فالكثير منهم يعتمد في حياته على استحقاقه في الاوقاف طوال العام ليعيش المستحقين في الاوقاف حياتهم المعتادة .

مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *