قصة مدفع الافطار بالمدينة المنورة

• علي محمد الحسون

•• لعل في عودة اطلاق مدفع الافطار في المدينة المنورة الذي ووفق على اعادته كواحد من ذلك التراث الجميل يذكرني بتلك الحادثة التي وقعت قبل أربعين عاماً على ما أظن.. ان كان أحد مؤذني المسجد النبوي الشريف، وهو صديق عزيز على نفسي, رحمه الله.. أن وقع في ذات يوم في موقف صعب مع هذا – المدفع – تبدأ القصة:
إنه كان يوجد في أعلى المئذنة الرئيسية “لمبة حمراء” عندما يبدأ المؤذن في رفع الاذان عليه أن يقوم – باشعال – تلك اللمبة الحمراء حيث يشاهدها من يقوم باطلاق مدفع الافطار فيعرف دخول وقت الافطار ويطلق – المدفع – يومها كان صديقي العزيز ذلك قبل دخول وقت الافطار يقوم بتجريب صوت (المكرفون)، وكان بجانب تلك الازارير مفتاح اللمبة الحمراء.. حيث ضغط عليه وهو يحسب انه يضغط على مفتاح المايكرفون عندها أشعلت اللمبة الحمراء فما كان ممن يقوم باطلاق المدفع إلا باطلاقه اعتقاداً منه بدخول وقت الافطار، الأمر الذي جعل من سمع المدفع يسارع الى الافطار، وبعد أكثر من دقيقتين رفع الاذان.. عندها أدرك بأن هناك خطأ قد وقع.. وقد طلب فصل ذلك المؤذن من عمله.. لكن فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح, رحمه الله، وهو امام وخطيب المسجد النبوي الشريف بقلبه الكبير، وبروحه السمحة طلب أن يقع عليه بعض الخصم لا الفصل، وأضاف الى ذلك بتأخير ساعة التوقيت بالغروبي خمس دقائق احتياطاً لدخول الوقت.
ياه.. اعادة – مدفع الافطار مجدداً انه من التراث الجميل الذي لابد من العودة اليه.. إنها أيام.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *