قرارات حكيمة صادفت أهلها

• مصطفى محمد كتوعة

بكل الحب والولاء بايع ابناء الوطن سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد وسمو الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، تجسيداً للتداول السلس للسلطة على الوجه الشرعي ويعكس ثناء شعبيا واضحا وناصعا على القرارات الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وما أبداه ,حفظه الله, في الامر الملكي من استجابة لرغبة سمو الامير مقرن بن عبدالعزيز في اعفائه من ولاية العهد، تقديرا لسموه ومكانته الرفيعة وتعيين أمير الامن محمد بن نايف وليا للعهد عملاً بالأسباب الشرعية والنظامية وتأكيد ولي الأمر على الوحدة واللحمة الوطنية والتآزر على الخير ورعاية لكيان الدولة ومستقبلها استمرارا للأسس التي قامت عليها لخدمة الدين ثم البلاد والعباد وما فيه الخير لشعبها الوفي وهذا الرباط المتين هو ما نشأ عليه كافة أبناء الملك المؤسس طيب الله ثراه.
والأمر الملكي بتعيين الامير محمد بن سلمان وليا لولي العهد بترشيح من ولي العهد وتأييد هيئة البيعة نظرا لما يتطلبه ذلك الاختيار من تقديم المصالح العليا للدولة على أي اعتبار آخر، ولما يتصف به سموه من قدرات كبيرة اتضحت عمليا في كافة اعماله ومهامه ثم قيادته العسكرية الناجحة للتحالف العربي في عاصفة الحزم.
إن الشهور القليلة التي مضت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم انما هي فترة غنية بقرارات حازمة لشغل مواقع المسؤولية الرفيعة بالدولة بقدرات شبابية عالية الحنكة والكفاءة، وتعيينات وزارية موفقة صادفت أهلها تفاعل معها المواطنون بالبيعة والتأييد والفرح وبالدعاء بالتوفيق للقيادة الحكيمة ومن نالوا ثقة ولي الامر لتحقيق المزيد من نهضة واستقرار بلادنا وابحار سفينتها بثبات وطمأنينة وفاعلية ودور رائد لمواجهة ما تتعرض له امتنا والمنطقة من بؤر الفوضى والصراعات الدامية.
إن مشاهد البيعة للأميرين العزيزين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان وفي مقدمة المبايعين سمو الامير مقرن بن عبدالعزيز وسماحة المفتي العام والعلماء انما تقدم صورة ناصعة ومشرقة للمملكة كأنموذج رفيع لادارة الدولة ورسوخ نظامها الاساسي في استقرار عظيم وتلاحم صادق ورائع يعكس طمأنينة كافة ابناء الوطن على المسيرة وعلى المستقبل بتواصل أجيال القيادة وتماسك الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات والمسؤوليات الكبيرة التي تقودها القيادة الحكيمة لتثبت المملكة مجددا دائما وبكل الثقة انها النموذج الأنصع للاستقرار والأمن واللحمة الوطنية مع ولاة الأمر ودفع سفينة الوطن قوية عزيزة آمنة الى الامام جسدا واحدا يلجم كل متخرص وكل كاره وحاقد على استقرار بلادنا.
فالمملكة ولله الحمد والمنة تنعم بقفزات تنموية كبيرة ونجاحات امنية قوية وقدرات عسكرية رادعة وهي نعم عظيمة بفضل الله ثم بحكمة القيادة وفقها الله، يغبطنا عليها المحبون ويحسدنا عليها الاعداء كما تتحمل بلادنا مسؤولية عظيمة تجاه امتها والدول الشقيقة وها هو دورها الرائد القوي والشجاع لانقاذ اليمن الشقيق بقيادتها للتحالف العربي بتأييد إسلامي ودولي.
نرفع اسمى آيات الشكر والولاء لخادم الحرمين الشريفين والبيعة والتبريكات لولي عهده الامين وولي ولي العهد والتهاني لكل الكفاءات التي حظيت بالثقة الكريمة داعين الله لهم بدوام السداد ، أدام الله على وطننا نعمة الامن والامان والخير والازدهار انه ولي ذلك والقادر عليه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *