[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبد الوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]

مع اقتراب شهر رمضان المبارك حيث لم تتبق سوى ثلاثة شهور تقريباً ويأتي شهر الخير والاحسان بروحانيته الجميلة.. وبصفائه.. واشراقته.. ونسأله تعالى جلت قدرته أن يبلغنا رمضان.. وأن يكتب لنا النهل من خيراته.. وحسناته..ومن الآن تستعد كافة ألوان الأنشطة الرمضانية.. والأمسيات الحافلة بالقرآن والتبصر.. والتأمل.. والعبادة الخالصة لله سبحانه وتعالى..وتتطلع المجتمعات في الشهر الكريم لما ستقدمه الأندية الأدبية والثقافية.. وما سيقدمه الاعلام عبر وسائله المرئية والمقروءة والسمعية.. وسيكون من المهم جداً أن تقدم هذه الوسائل.. وتلك الأندية ما يشبع نهم الانسان من المعرفة.. والتأمل..فمن غير المعقول أن تقفل الأندية الأدبية والثقافية أبوابها في رمضان والمجال أمامها واسعاً لتقديم وجبات فكرية دسمة سواء عبر الندوات أو المحاضرات أو الحوارات للتبصر في أمور الدين وسلوكيات الأمم وجهادهم الدائم من أجل نصرة الاسلام والمسلمين.
وما زلنا نذكر أيام زمان حين كانت الأندية الرياضية أيضا تسهم بحضورها الثقافي خلال أمسيات رمضان وفي مقدمة تلك الأندية نادي الوحدة العريق.. ولكن لا ندري لماذا توارى ذلك الحضور الثقافي الكبير الذي كان يشعل الأمسيات بالعلم والمعرفة.وإذا كانت الأندية الرياضية قد انشغلت بالمباريات والدوريات بحكم تخصصها الأول.. فأين الأندية الأدبية والثقافية والتي تم تجديد مجالس اداراتها قبل فترة من أجل زيادة فعاليات نشاطاتها وإسهاماتها فلم نعد نسمع الا القليل ولنادٍ أو اثنان فقط..أما الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة فإذا تحدثنا عن مؤديات هذه الوسائل الاعلامية في بلادنا فالحق انها تبذل جهداً مقدراً وتتوافر على تقديم الكثير من المواد التي تتواءم مع الشهر الكريم.. وإن غابت الأعمال الكوميدية الملتزمة بالترفيه البريء.. والنقد المقبول..وقد افتقدنا هذه البرامج التي كان يقدمها لنا نخبة من الفنانين السعوديين الذين لا تنساهم ذاكرة المشاهد من أمثال حسن دردير ولطفي عقيل زيني وعبدالعزيز الهزاع وغيرهم من الوجوه التي كانت تسعد المشاهدين والمتابعين.. وفي السنوات الأخيرة تعود الناس في رمضان أن يتابعوا نخبة من الفنانين وفي مقدمتهم السدحان والقصبي عبر حلقات \”طاش ما طاش\” إلا أن هذا العمل الجميل الذي تعود عليه الناس قد غاب في العام الماضي ربما لغياب \”النص\” الجيد رغم أن ادباءنا وكتابنا فيهم الخير ويمكنهم إثراء \”طاش ما طاش\” بالكثير من النصوص الجديدة والجيدة..أما القنوات الفضائية التلفزيونية العربية فمعظمها إن لم تكن كلها لا تهتم إلا بالفن وأهله وتقدم أشكالاً وألواناً مما يخرج عن نطاق روحانية الشهر الكريم.. وكثيراً ما طالبنا بأن تقوم تلك الفضائيات فتلتزم بتقديم ما يليق والشهر الكريم بعيداً عن الاثارة والتهريج .. إننا نتمنى أن ترتقي الفضائيات غير الملتزمة بالاعداد الذي يتفق وشهر رمضان المبارك.. نقولها قبل الزحمة ونتطلع لما هو أفضل وأقوى.
آخر المشوار
قال الشاعر:
يا فارجَ الكربِ للمكروبِ في السحَر
مُسهد الجفن من بؤسٍ وحِرمانِ
فرجْ هُمومي فإني يائسٌ كَرِبٌ
وخفف الحزنَ عن قلبي ووجداني

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *