قالت وأقول..

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]تماضر اليامي[/COLOR][/ALIGN]
في مداخلة لامرأة مستضافة عبر الهاتف في برنامج تلفزيوني سعودي له نسبة مشاهدة عالية كان محور حلقته عمل المرأة وقد اطلق عليها المقدم لقب ناشطة اجتماعية، تناولت المرأة السعودية العاملة في القطاع الخاص فقالت: من تتقدم لهذه المهن يجبرونها على تركيب الرموش الاصطناعية ووضع الزينة والعطور وهي بالأصل لم تذهب للعمل بل للإغراء.
وأقول: من يجبرها؟ أيملك أحد اجبارها على فعل ما لا تريد؟ وإن أجبروها على حد تعبيرك، فهي إذن ضحية مجبرة مكسورة فكيف تأتين لاحقاً وتتهمينها هي الأخرى بأنها تذهب بنية الإغراء لا العمل؟
قالت: المرأة عندها غرائز والرجل كذلك وولي الأمر الذي يسمح لعنزه بالخروج يأتيهم التيس!
وأقول: جميل جداً.. هل وصل بنا الحال إلى التعامل على أساس قانون الغاب وصرنا \”معيز وتيوس\” نتبع غرائزنا بلا تفكير ولاتحكيم؟
وأضيف: من هذا المنطق لماذا لا تتوارين عن الأنظار والأسماع حتى لا يأتيك التيس؟ أليس صوتك عورة ويحرك الغرائز؟
قالت: أرباب العمل يخرجون المرأة من بيتها الذي هي فيه ملكة معززة مكرمة إلى العمل بين أرجل الرجال وتحت الكراسي..!!!!
وأن من يطالبون بعمل المرأة اليوم بضوابط سيطالبون غداً بفتح مراقص تعمل فيها المرأة راقصة بضوابط..!
وأقول: أي جرأة هذه وأي انحطاط فكري يسمح لك بإطلاق مثل هذه التعميمات والاتهامات جزافاً وتصوير قطاع بأكمله ينهض بالبلد ويبنيها ومن يعملن جاهدت فيه بصورة نادٍ ليلي أو مرقص للتعري والعهر والسفاح..!
قالت: كنا قديماً نعيش في زمن لم يكن لدينا دور لرعاية الفتيات ولم نكن نحتاجه.
وأقول: هل سمعتِ بجرائم الشرف قديماً عزيزتي..؟ ولذلك لم نكن بحاجة إلى دور رعاية فقد كانت تحت التراب..
قالت: إنها أول من ستقبل أن تعمل عاملة نظافة إذا وفروا لها بيئة عمل نسائية خالية من الرجال.
وأقول: المهنة مطلوبة والمكان المشروط متوفر و\”ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد\”..
قالت: المرأة السعودية لا تريد كل هذا من قال لهم إن المرأة السعودية تريد قيادة السيارة أو عضوية مجلس الشورى أو العمل مع الرجال هل أخذوا رأي كل النساء السعوديات بل أخذوا رأي فئة معينة.
وأقول: وهل يؤخذ رأي كل الرجال في شؤون الرجل السعودي؟ والأهم من ذلك هل أخذتِ أنتِ رأي الفئة التي ذكرتِ عندما تتحدثين باسم الكل؟
قالت: المتسولات عند الإشارات المرورية لسن سعوديات وكذلك المطالبات بحقوق المرأة لأن السعودية الحق تريد الجلوس في بيتها بحشمتها وكرامتها.
وأختم: مرة أخرى كلام معمم عشوائي أجوف غير مبني على بينة أو حجة، وكم وددت لو أن المقدم حاورها بدل الاكتفاء بالإنصات وطالبها بأرقام ودراسات وإثباتات ومصادر لما تقول، لكان تبين البهتان والهوان.
@tamadoralyami
التصنيف: