قاطعوها .. فإنها نتنة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]
نحتاج دائماً الى التمسك بتعاليم ديننا الحنيف.. وأن نأخذ بكل المؤديات التي تحفظ لنا الالتزام بما أمر الله به دون التهاون في ذلك بأي شكل من الأشكال.
وحين يشط بنا الطريق ونتحلل من التعاليم الإسلامية.. والتوجيهات الربانية فإننا نتخلى عن ما هو واجب.. وما هو مطلوب – ونصبح مجرد شتات لا يرعوي.
ولعل الأهم هو أن يحرص – النجم – أياً كان موقعه على أن يبدو قدوة نظير مكانته.. وشهرته.. وإعجاب الناس بفنه .. ونتاجه .. وحصاده .. ولكن – النجم – حين ينفلت وكأنه شيطان رجيم دون وازع.. فإنه يتحول الى كومة من نار تأكل نفسها ثم تقضي على صاحبها دون هوادة.
تذكرت هذا وأنا أقرأ ما نشرته الزميلة جريدة الوطن على صفحتها الاخيرة يوم الاربعاء 18 شوال حول اللقاء الذي عرضته قناة الحياة المصرية من خلال برنامج (سوبر ستار) مع الفنانة اللبنانية – أليسا – التي دعت خلال اللقاء إلى شرعنة العلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة.
وعندما سألت مذيعة البرنامج ضيفتها اليسا عن تصريحها الذي قالت فيه انها مع اقامة العلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة قبل الزواج .. فأجابتها اليسا دون حياء بأنها تنادي بتلك العلاقات ولا تمانع هي شخصياً من فعلها قبل الزواج حتى لو أنجبت أولاداً من ذلك الرجل قبل الزواج.. وحتى لو تزوجت بغيره فيما بعد ضاربة المثل بما فعلته نجمة هوليود الشهيرة (انجلينا جولي) التي حينما تزوجت كان لديها درزن اطفال.
ورغم ان المطربة اليسا سبق وان قالت مثل هذا.. وسبق ان ظهرت في بعض الحفلات بملابس فاضحة كانت مثار الرفض والاستنكار.. ورغم ان اليسا لها دائماً اساليب مائعة في أغانيها ومن خلال حفلاتها.. الا أن الغريب .. بل والعجيب أن تقوم بعض وسائل الاعلام العربي المسلم باستضافة هذه الفنانة التي لا تحترم فنها ولا رسالتها ولا انسانيتها قبل كل شيء.
ولا أدري ما هو السبب الذي قاد قناة الحياة المصرية باستضافة اليسا وترك الحرية لها لتتقيأ وتقول كلاماً خارجاً على القانون.. قانون الانسان المسلم الملتزم بتعاليم الاسلام وشريعته.
ومن المنطق أن نسأل قناة الحياة: هل من المنهجية السليمة والسوية استضافة اصحاب هذا الفكر المشبوه الذي يجافي التزامنا الاسلامي.. وهل من المعقول ان نعرض شبابنا لمثل هذا الغناء.. ولمثل هذا الانحراف المؤسف؟.
إن المشكلة تكمن في أن بعض قنواتنا العربية والاعلامية تعشق كل مثير دون النظر الى خطورة بعض الافكار وما يمكن ان تؤدي اليه.
ومن المنطق بعد كل هذا أن نطالب بمقاطعة القنوات الفضائية ووسائل الاعلام الأخرى هذه الانسانة المنحرفة المسماة (اليسا) حتى لا نسيء لمجتمعنا بأي شكل من الاشكال.
آخر المشوار
قال الشاعر:
تزول شجون الناس يوماً
ويبقى حزن قلبي لا يزول
التصنيف: