في ركاب القائد يقدم الخير
عبدالله فراج الشريف
ان عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن يوم الاربعاء 20-3-1432هـ اشعلت الوطن فرحاً، فالمواطنون ظلوا يرتقبون عودته، فهم منذ أن كان ولياً للعهد تعلقوا به، ثم حينما تحمل المسؤولية لادارة البلاد كان همه دوماً أن ينهض بها، وأن يصلح من أوضاعها، وهم يشعرون أنه إنحاز إلى ضعفائهم، الذين تضيق بهم الحياة ويحتاجون إلى أن تمتد أيدي المساعدة لهم، وقراراته دوماً إنما يراد بها نفعهم، وكل ما يتخذ من خطوات إنما تصدر عنه لاصلاح ما اختل من الأوضاع في وطنهم.
لذا فالوطن وأهله في فرح غامر بهذا القدوم، وأول الخير الذي يزيدهم فرحاً هو ما أعلن عنه من قرارات مهمة توجه معظمها الى هؤلاء الذين يعانون من أبناء الوطن، فالموظفون نالهم تثبيت غلاء المعيشة، واضافته الى مرتباتهم بصفة دائمة، بعد أن كان المشاع انه سيلغى، والمتوفون الذين بقيت عليهم من اقساط القروض التي حصلوا عليها من صندوق التنمية العقاري شيء اعفي ورثتهم من السداد دون قيد أو شرط، وهو ما يرجو المواطنون أن يكون دائماً، وأن يطبق بمجرد الوفاة، كما أن السجناء الذين تحملوا ديناً نالهم العفو المشروط، كما أن المحتاجين للاقتراض من بنك التسليف وجلهم ممن قلت دخولهم سيجدون ما يحتاجون إليه من قروض، فقد اصبحت ميزانيته ضخمة جداً، والإسكان دعمت ميزانيته بعدة مليارات، كما دعمت أيضاً ميزانية الابتعاث إلى الخارج، والتي تستهدف التخصصات العلمية، التي تحتاجها البلاد، كما تقرر أن يضم الطلاب الذين يدرسون معهم في نفس التخصصات على حسابهم إليهم، فيخف العبء على أسرهم.
وأما من تصرف لهم المساعدة من الضمان الاجتماعي فقد نالت ميزانية صندوقهم الدعم الكبير، كما تقرر إحداث ألف ومائتي وظيفة في المؤسسات الرقابية، كما تم دعم النوادي الأدبية والرياضية، وتقرر دعم أبناء الأسر المحتاجة في الجامعات، والعاطلين الباحثين عن العمل لعام واحد، ودعمت النوادي الأدبية والرياضية والجمعيات المهنية، ولا يزال ابناء الوطن ينتظرون خطواته الاصلاحية المهمة ما اعلن عنه ولم ينفذ، وما يقترحه للمستقبل، فآمالهم منوطة به، وهو اهل ليحققها لهم، وانا لمتفائلون بمستقبل زاهر لوطننا في ظل رعايته وفقه الله وسدد خطاه.
ص.ب: جدة 21488
فاكس:\” 6407043
التصنيف: