[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]

وحدهم العظماء من يستبشر الناس بحضورهم وهم أيضاً من يبكي الناس بألم رحيلهم عن هذه الدنيا , لقد فقدت المملكة العربية السعودية أمس الأول أحد رجالها الأوفياء لها,فقدت مواطناً أفنى عمره في رعايتها و الذود عنها من كل خطر يتربص لها و لمن يسكنها,فقدت ولياً للعهد ورجلاً حمل على كاهله لأربعة عقود متواصلة وزارة الداخلية المسؤولة الأولى عن أمن هذا البلد المترامي الأطراف,كيف ننصف نايف بعد رحيله ؟ هل نستذكر نايف الأمن ؟ وهو الذي ضرب بيد من حديد كل من عبث بعقول أبنائه وأوهمهم بأن الطريق إلى الجنة يمر بتفجير أجسادهم داخل بلدهم بين أهلهم وناسهم ! أم نستذكر المسؤول الذي أقام حرب معلنة ضد آفة المخدرات والتي استهدفت شباب وفتيات السعودية,بين فترة وأخرى كانت الجمارك تعلن عن إفشال مخطط لدخول كميات كبيرة من المخدرات وكان الفضل من بعد الله في ذلك لنايف ورجاله,أم نستذكر نايف رئيس لجنة الحج والذي يشد رحاله لمكة مع كل موسم ليقف بنفسه على خدمة ضيوف بيت الله الحرام ؟ لا يمكن أن يغفل مسلم قام بتأدية مناسك الحج عن ذكر جهود وزارة الداخلية السعودية في حفظ أمن الحجاج و تيسير أدائهم لمناسكهم انطلاقاً من واجب ديني,كبيرة هي مناقب فقيدنا وسنحتاج معها لصفحات كثيرة لكن عزاءنا وأملنا نحن السعوديين في من كان طالباً في مدرسة نايف بن عبدالعزيز , عزاؤنا في كل مسؤول تعلم و تخرج على يديه رحمه الله , فبعد رحيله سنحتاج لأكثر من شخص يقوم بنصف ما كان يقوم به نايف ! فرحيل مهندس الأمن الأول فجيعة كبرى,سيتذكر شعب المملكة الأمير نايف بجهوده الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتشدد والذي ذهب ضحيته العديد من المواطنين والمقيمين,سيتذكر السعوديون أن نايف قد رحل وفي قلبه هاجس حماية وطنه,رحم الله فقيدنا وجمعنا وإياه في الجنان .

Moaten@hotmail.com
twitter : @saudibreathe

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *