[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]

هو ليس ذاك المصري النبيل الذي استوطن ذاكرتنا العربية المتخمة بالأبطال والعملاء منذ عشرات السنين وحتى لا يلتبس الأمر أكثر فإن سيدنا هذا لا تربطه أية صلة قرابة أو نسب بأمين الجامعة العربية السيد نبيل العربي! السيد عربي الذي أعنيه هو صاحب ذلك الجسد النحيل المليء بالرضوض من أخمص قدميه حتى شعر رأسه الذي شابه لونه السحاب، صاحب تلك الروح الممتدة من المحيط إلى الخليج، ذو اللسان العربي الخالص، هو من وقف صامداً ذات يوم في وجه الاستعمار بفرنسيه وبريطانيه وإيطاليه , كريماً في تضحياته بأبنائه قبل ماله في سبيل حصوله على شرف دفاعه عن أرضه ليبقى شامخاً بمبادئه التي جعلت منه منارة يقتدى بها لدى سكان العالم بأكمله، هو ذاته الذي كان يهب لنصرة المظلوم دون الحاجة للبحث عن سبب لتلك الهبَّة، هو ببساطة شديدة ذلك الشخص شديد التواضع الذي كان يرى في السياسة وأهلها كفاراً فكفر بهم بإدارته ظهرهُ لهم، هو السوري والمصري والخليجي والمغربي هو باختصار ( المواطن العربي)! ها نحن ورغم صناعته للربيع العربي وإسقاطه لأنظمة حاكمة مستبدة لم تخف فيه لا إلهاً ولا شيطاناً يعود لسباته الطويل والذي قد لا يستيقظ منه أبداً، أين ذلك المواطن عما يحدث في سوريا؟ لماذا تحرك وأخاف العالم بتحركه ونصرته لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم والذي نصره الله وعلى الجانب الآخر ظل صامتاً أمام مجازر يومية وإساءات للذات الإلهية تحدث منذ العام ونصف العام؟! من يستهين بقدرة السيد عربي فه وإما ساذج لا يعرفه وإما شخص يريد له الخنوع، يستطيع ذلك السيد أن ينتصر لسوريا من خلال ضغطه المستمر على حكومات بلده والتي لن تجد في آخر المطاف بداً من البحث بجدية عن نصرة أهلنا في سوريا، أدعو الله أن لا تكون القضية السورية هي من يدق المسمار الأخير في جسد ذلك السيد النبيل والذي كفر بالسياسة وأهلها « حتى لا ننسى «.

twitter : @saudibreathe
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *