في حوار الزهو بالحب الكبير: أنا أطلع في عيون الشمس وأهداب القمر وعلى ضفاف النعناع!!
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]
تملأ المكان بالزهو .. نراها في كل الأمكنة.. والأزمنة.. وعلى صدر كل اللحظات المقبلة.. والراحلة..
تتألق.. تصبح تاجاً لكل بهاء مرسوم على واجهات المنازل.. وواجهات الأعماق الحافلة بالتوق..
تمضي ابدأ لتكون هذا الحلم الذي يجري في شرايين الحسن الذي يتجسد.. ويكبر.. ليكون كل هذه الدنيا.. وكل هذا الكون..
جاءت مع غروب الشمس تضيء بحسنها.. ودلالها.. وهواها
* قالت: أنا أطلع في عيون الشمس فأكون هذا الدفء.. وفي أهداب القمر فأكون هذا البهاء.. وفي فم النعناع فأكون هذا الشذى المدهش!!
** قال: بل أنتِ أكثر.. أنتِ هذا الذي يسري في الأعماق فتضج الدواخل بالحب والنجوى.. وأنتِ هذا الولع الذي يتمدد على الأكف.. ويرتسم في الأحداق فتبدو كل المسارات حافلة بالرضى.. وكل الساحات مكسوة بالعشب الأخضر.
* قالت: وحين أكون هذا الذي قلت فأنا سيدة زماني.. وسيدة زمانك!!
** قال: بلى قولي سيدة الزمان.. فأنتِ.. وأنا.. وكل الناس.. يسعدهم أن تكوني سيدة الزمان المسكون بالأشواق.. والآمال..
* قالت: لا يهمني أن أكون.. ما أكون.. لكل الناس.. يهمني أن أكون سيدة زمانك هذا الوارق بكل الأشياء المدهشة.. وبكل العواطف الجميلة.. هذا الزمان الذي يزرعنا موالاً تردده كل الحناجر .. والصدور .. والأحداق..
** قال: هذا زماني لأنكِ فيه.. كل الأشياء تأخذ قيمتها من حسنكِ.. وأنا لا أكون إن لم تكوني معي!!
* قالت: لا أدري.. كيف توحدنا.. كيف التقينا.. كيف أصبحنا هتفة واحدة.. وشعوراً واحداً.. فهل تذكر؟!
** قال: لا أنتِ تدرين.. ولا أنا.. الأشياء الجميلة تهبط علينا دون أن ندري.. فلا نسأل كيف جاءت.. ومن أين رحلت.. فكل الذي نفعله أن نعيش لحظة الحب والشوق..
وحين بلغنا التوحد.. أصبحنا عمراً واحدا.. وابتسامة واحدة.. وشعوراً واحدا.. هل يمكن ان نسأل السمكة كيف تتنفس تحت الماء.. أو التفاحة كيف كان قدرها أن يسكن السُّكر تحت جلدها؟!
* قالت: في كل المرات كنت أنا وأنت.. ثم تبدأ المشاوير.. ويبدأ رحيل الطيور.. وتبدأ هجرة النورس.. ليس قبل ابداً فنحن البدء لكل الأشياء الجميلة.. والرائعة.. والمدهشة.
** قال: وحين يغضب منا الزمان.. حين تفرمنا كل اللحظات ماذا يبقى؟!
* قالت: يبقى الصبر.. ويبقى الوفاء.. وتبقى لنا الذكريات سلوى حتى يعاود الزمان رضاءه فيشعل قناديل الشوق.. ان الحلم.. يظل معنا.. ويظل يعطينا ألوانًا من التشبث بالذي سيأتي.. وحين ينشطر الحلم بين أيدينا نحتاج الى الصبر.. والوفاء فالحب العظيم لا يموت.. ولا تقهره الأيام.. والظروف.
** قال: وعندما تتباعد المسافات وتنطوي الشواطئ فلا تقدر مراكب اللقاء على الاقتراب؟!
* قالت: لا تشغلك المسافات.. فأنت الذي علمتني ان الحب الكبير لا يعترف بالمسافات فيظل يطويها وان اتسعت.. وكبرت..
** قال: ولحظة ان تشعر بمداهمة الظنون؟!
* قالت: نستعين بالثقة ونظل نستعين بالحنين فانه يضيء النفس بالرضا..
** قال: واذا ما تفاقمت الأشواق.. وأصبحت لا أقدر على الصبر ولا الحنين؟!
* قالت: تذكر بأن النفس حين تظلم بالضيق.. واليأس.. تحترق ولا تستطيع أن تفعل شيئا.
** قال: الا تعترفين اذا بالشعور المرير حين تضيق بنا الدنيا ونحن لا نقدر ان نفعل شيئا؟!
* قالت: لا اعترف.. فالنفس الرحبة.. والكبيرة قادرة على ان تتشرف آفاقاً أرحب تعينها على الصبر.. والحنين والانتظار.
** قال: وآخر الكلام؟!
* قالت: ان نعيش اللحظة الحلوة.. حتى تبقى حلوة.. وألا نخاف المسافات.. والبعاد.. والخلافات.. فالذي في القلب.. يظل في القلب.. كل العمر يا عمري..!!
كلام متعوب عليه
أهديكِ هذا الولع المتخم بالاندفاع.. وأفتح الوردة أنقيها من ازدحام الاريج حتى تصبح مثلكِ.. هادئة.. ناعمة..!!
أسافر الى مدينة الاحلام اختار لعمري حلماً لا يفيق بطعنة غدر.. ولا بالظنون..
افتش عن قمر يضيء هذه الرحابة ثم يسامر النجوم ليروي لها الحكايات العتيقة.
بيني.. وبين الفرار.. خطوة.. لا زلت مترددا.. فأنا اعرف بأن الفرار ليس من أخلاق الجياد الأصيلة..!!
أمازح الزمان.. لعله يهديني الى مرابع الاغفاءة حتى لا أموت عن صهد العناد
أدخل هذا المدار المليء بالأشواق.. اغب من حمأة الحنين.. واداري مللي من عيون الناس..
يا كل هذه اللافتات المزروعة على واجهات الابتسامات.. المجدولة على ضفائر المطر.. المليحة بغشقة العطر..
آتيكِ هتافاً يملأ الضلوع.. ويرسم الحنايا بالشوق والانتباه..
اسألكِ الرحيلا الى غدنا الذي طال انتظاره.. وهناك سيلتقي الحلم.. بالحلم..
وسيتوحد النبض.. بالنبض.. وسنغني للزمان.. عن الصبر الذي كان!!
اللحظة السعيدة
كلما تذكرت اللحظة السعيدة سجلت انتظاري للقادم لعله يكون أحلى..
كيف؟!
لا أدري كيف يمكن ان تدخل مسامات الوقت ليتوقف لحظة ان تمنحنا الحياة الفيء والفرح
معنى
بين كل المشاوير التي نمشيها يظل مشوارك هو كل العمر..
في الصميم
لو أننا نعرف الخطوة التالية لما توقفنا بعد الخطوة الأولى!!
كلام موزون
ليست هناك قناعات في الحب الصميم.. اننا لا نعرف الا الحنين.. ولا نطلب الا الحنان.
أحلام الانسان
عندما تئن مفاصل الحرمان في ليل الضنا.. وتهدأ كل الجراحات.. وتنام كل العواصف.. ينطلق من داخل الانسان وله مدهش يتطلع الى الغد.. ويحلم به.. ويطمح بكل ما يملك للوصول اليه.
وفي كل الاحوال يظل الانسان هو الشمعة التي تضيء الحنايا والمشاوير.. بأنفاسه الموشومة بالأمل.. والتطلع.. فهو الذي يعطي وهو الذي نأخذ منه الحياة!!
أحلى الكلام
شعر د. غازي القصيبي
[poem=font=\”Simplified Arabic,4,black,normal,normal\” bkcolor=\”\” bkimage=\”\” border=\”none,4,gray\” type=2 line=350% align=center use=ex length=0 char=\”\” num=\”0,black\” filter=\”\”]
قبل أن أرحل عن هذي الديار=قبل أن أضرب في تيه البحار
قربي مني.. اسمعي أغنية=لحنها ضم هدوئي وانفجاري
صغتها من لهفة الروح ومن=رعشة الشوق ومن قسوة ناري
وجفت في قلمي فانسكبت =احرفا تكتب مأساة اندحاري
اسمعيها وارقبي اصداءها=حين تأتيك على بعد المزار
ما أمر اللحن يجتاح الضما=موجعا ينزف نارا ودما
ترعش الذكرى على خفقته=رعشة الطائر في الفخ ارتمى
ويثير الأمس جرحاً كلما=ضج في الأضلع أحيا الألما
لن اناجيكِ بأنغام المنى=وصدى اللوعة يكسو النغما
أنتِ من فجري بركان الأسى=فاسمعيه يتلظى حمما
كيف اسلمت قيادي للمنى=وحسبت الحب فردوس الدنى
كيف اهرقت على محرابه=صبوتي الأولى وشوقي الأرعنا
كيف ناجيتكِ مأخوذا بما=كنت ادعوه ينابيع السنا
لم تكوني في خيالي امرأة=كنتِ فجراً باسم النور دنا
آه لو أدركت في لحظتها=أنتِ كالناس وكالناس أنا
[/poem]
التصنيف: