[COLOR=blue]أسامة السهلي[/COLOR]

المتتبع لمواقع التواصل الاجتماعي كتوتير والفيس بوك , يكاد يسمع النحيب (اصعيق) والعويل ولطم الخدود والتهويل قبل تسجيل الدخول , وكذلك وتوزيع الخيانات للإسلام وكأنها علب أفراح للمدعوين لمن يختلف معهم إن الوضع في مصر خرج من حالة التظاهر والاعتصام السلمي للشغب والإرهاب . كما أنهم – المتباكون أو المتعاطفون – اغفلوا عيونهم تماما عن رؤية الواقع والحق وان حجة الشرعية التي مللنا سماعها من جماعة الاخوان ومتعاطفي الداخل – من حملة مغيبي العقول – أو من أعضاء الجماعة النائمة , التي تستيقظ و تنشط متى طلب منها كأدوات دابة , قد سقطت عن مرشحهم الدكتور محمد مرسي منذ رصد مكالمة التخابر مع جهة أجنبية للإضرار بأمن مصر القومي ؟! كون الرئيس العياط خان الشرعية وأسقط عنصر الإخلاص في القسم الرئاسي الذي ضرب به عرض الحائط وهو في كامل اخونجيته ؟! هذا عن الشرعية , أما عن إرهاب الجماعة فتاريخهم الطويل دامٍ وملطخ ومنيل بستين نيلة , منذ اغتيال احمد ماهر والنقراشي وحادثة الجيب التي كشفت طقوسهم السوداء ومحاولات اغتيال جمال عبدالناصر وضلوعهم في اغتيال السادات التي تولى أبطال المنابر في مصر بالتأليب عليه حتى تم اغتياله وهو الذي أخرجهم من الظلام للنور بعد معاهدة السلام , كما أن كل الجماعات الإسلامية الإرهابية ولدت من هذا الرحم الخبيث . التظاهر السلمي والاعتصام الذي لا يضر بأمن الوطن والمجتمعات وهذا ما يكفله الدستور المصري لم تتوفر اقل أدواته من قبل الجماعة ومن رعيتهم الدواب الناطقة ,الإبصار الاعمياء . فأي سلم يعطل مسيرة امة للنهوض وأي سلم يقتلع بلاط الأرصفة ليصنع منها حواجز وأي سلم يرهب الامنين ؟ ما حدث في كرداسة جرم تقشعر له الابدان وتتبرأ منه الديانات وهو نهج هؤلاء البارعين للخروج من الإسلام كحربة وإسقاط معنى ان تسلم الناس من لسانك ويدك وهذا طبعا ليس في الأجندة وأدبيات الإخوان الذي يطول الحديث عنها. خطاب خادم الحرمين الشريفين الصارم والذي وضح فيه موقف المملكة قال فيه \” ليعلم العالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف الخ \” ولكن ما نراه على ارض الواقع مخالفة ، من هؤلاء المتعاطفين ، لولي الأمر وللموقف الرسمي للدولة بالتأليب وجر البسطاء ممن تغلب عليهم العاطفة الدينية فوق الحق والعدل والمنطق وقد ينتج عنه كما نتج عن القاعدة في وطننا المبارك , فالإخوان لا يؤمنون بوطن وخارطة!!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *