منذ فترة غير بعيدة قرأت مقالا للاستاذ مشعل السديري في زاويته بـ “عكاظ” “كن يهودياً اذا بعت او اشتريت” والمقال يشعر بشيء من الارباك او الارتباك وعدم التصديق ان يأتي من كاتب تمرس الكتابة الصحفية منذ زمن بعيد! لان العنوان جاء استفزازيا , دعوة الى اتباع خبث “اليهود” في البيع او الشراء وهذا لا يتفق مع تعاليم الشريعة الاسلامية بالاضافة الى ان اليهود يحتلون ارض فلسطين العربية حتى اليوم وجرائمهم ماثلة للعيان فتشريد شعب اعزل من السلاح وقتله غدراً بالطائرات وهدم مساكنهم واغتيال قياداته بدم بارد لانهم يناضلون من اجل استقلال بلادهم كما استقلت اغلب شعوب العالم المحتلة بالمقاومة.
وعتبي ان يأتي عنوان المقال كنصيحة او رأي شخصي من كاتب مرموق يطالب بذلك الاسلوب في تعاملاتنا مع بعضنا البعض بالخبث والغش والتحايل في البيع او الشراء ان نكون يهوداً نقتدي بالاعيبهم وحيلهم ومكرهم سواء في البيع او الشراء او في كل تعاملاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والاعلامية او العلمية.
واشير هنا الى بعض ما جاء في مقال الكاتب استهله بما قدمه طبيب (متقاعد) لشاب في بداية خوضه للعمل التجاري الذي لم يتجاوز بضع شهور كنصيحة – يلمح فيها نهج اليهود التجاري – الذي يدل على خبثهم ومكرهم في تعاملاتهم في البيع والشراء وفي كل أمر من امور الحياة والناس ، وقد سجل التاريخ قديمه وحديثه في مجلدات ضخمة ما فعله اليهود من انحلال اخلاقي وخلقي وفضائح اجتماعية ومالية كانت السبب في طردهم من المانيا وباقي بلدان اوروبا وعلى وجهه الخصوص دول اوروبا الغربية.
وها هي النصيحة التي جاءت على لسان الطبيب الذي نقلها الى الشاب “كان لي اخ اكبر منى وعمل في التجارة .. وفتح بقالة يبيع فيها المواد الغذائية وكان يجاوره يهودي له بقالة مماثلة!
حكى لي اخي كنت اشتري من (المورد) طبق البيض المكون من (12) حبة بـ (16) ستة عشر ليرة وابيعه بـ (17.5) ليرة أي اربح في كل بيعة ليرة ونصف! في حين ان جاره (اليهودي) كان يشتري الطبق (16) ليرة ولكنه يبيعه بنفس السعر الذي اشتراه من المتعهد (المورد) فيتقاطر عليه الزبائن واهملوني الى درجة ان البيض اكثره يفسد!”.
واضاف:” وبعد استقصاء وتحري وجدت (اليهودي) يبيع طبق البيض بـ (12) اثني عشرة ليرة ويشتري البيض بمبلغ (16) ليرة وفي نفس الوقت كان يبيع البيض بـ (16) ليرة ويبيع الطبق الخالي من البيض بثلاث ليرات او في اغلب الاحيان باربعة ليرات”.
فأغلب (الزبائن) يشترون الطبق مع البيض خوفا من التكسير لان وضع البيض بعضه فوق بعض في كيس حتى لا يكون عرضة للكسر!
علق الكاتب: والعجيب ان الغالبية لم يفطن الى هذه الخدعة ! من اليهودي ان البيض ، وليس الغاية لانه لا يعقل ان اغلبهم لم يكتشفوا اللاعيب هذه الخدعة المجاور لبقالة الآخر.
والمدهش ان الكاتب بالغ في وصف شطارة اليهودي في التجارة اذ بدأ وصفهم وصفاً لا يليق ان نصفهم به فاليهود تاريخياً احترفوا – الزراعة – وليس التجارة منذ آلاف من السنين مدللا ان (اليهودي) من النادر ان يشتري – مثلا – كيلو واحد من التفاح فغالباً يشتري (4) اربعة حبات ليست كرماً منه ولكن من خبثهم يعرفون ان (الميزان لا يمكن ان يزن كيلو وانما اما ناقصة قليلا فيزيده البائع حبة اخرى واما اذا كان زائداً قليلا سامحه البائع لانه من الصعب ان يقطع التفاحة الى نصفين!
فمن خبث اليهود اذا كان (واحد كيلو) من التفاحات الاربع فيها زيادة بنسبة (10%) فقط فاغلب اليهود بخبثهم ذلك قد حصلوا على تفاحة او تفاحتين ببلاش بدون مقابل! هل نقبل مثل هذا الغش والخبث في البيع او الشراء؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *