[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

\”1\”
أصبح الناس هذه الأيام يضعون ايديهم على قلوبهم عندما تبدأ الشمس في المغيب خلف تراكم السحب خشية تساقط الامطار وتتحول كل شوارع المدينة وميادينها وحاراتها الى أوحال من المياه الراكدة.لقد ذهب ذلك الزمان الذي يستبشر فيه الناس بالغيم \”السكري\” حيث كانوا يستعدون له بأكل السمك و\”المعدوس\”، وحل مكانه الخوف بل والجزع والخشية بعد مرارة التجارب الصعبة التي مروا بها منذ تلك الامطار \”الكارثية\” التي هطلت ودمرت بعض الاحياء والمساكن..ويا أمان الخائفين.
\”2\”
لقد اصبحت قراءة احوال الطقس في التلفزيون من اهم الفقرات التي يتابعها المشاهدون هذه الايام لمعرفة تحركات السحب لكي يأخذوا حذرهم، نعم بعد ان كانت هذه النشرة لا يعطيها المشاهد أية اهمية اصبحت الآن تأتي في أوليات اهتمامه بها لعلها تعطيه ما يطمئنه عن الاحوال الجوية.
\”3\”
أيها العزيز : لم تعد هزيمة الانسان في اعماقه تشكل أي نقيض فعلي مع تصرفاته ولهذا تأتي قراراته مشلولة وكسيحة تعاني كثيراً من الارتباك وتراه مربوطا في القاع ليراوح في مكانه فالانسان يا عزيزي يتعامل الآن بسلوك واحد عقيم وهو القفز على الرقاب دون النظر الى كل الجماجم التي تساقطت تحت قدميه بفعل القفز وتلك هي المصيبة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *