فيصل عراقي يا معالي الوزير
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]
تمر السنين ووتعاقب وذكرى الاعلامي الراحل العزيز المخرج فيصل عراقي مدير المركز الاعلامي بمكة المكرمة مازالت تضيء في النفوس.. والقلوب.. حيث كان فيصل عراقي من اكثر المتحمسين للعمل حيث كان بالنسبة له عشقاً.. وهواية.. وحضناً.. كان يقضي معظم ساعات الليل والنهار في العمل كل همه ان يبدع.. وكل سعيه أن يقدم انجازاً.. وكل طموحاته ان يقدم جديداً.
رجل عمل من طراز فريد.. وكان يعشق العمل الاعلامي الى حد كبير ويبدو فرحاً سعيداً عندما يتوفق في إرضاء الناس أنهكه المرض فرحل وسط الدعوات.. والدموع.. فقد كان صاحب قلب أبيض يغضب ولا يحقد.. يزعل ولا يكره .. وينفعل ولا ينال أحداً بسوء.
في الفترة الاخيرة من عمره الحافل بالعمل توافر على إعداد موسوعة ضخمة في كل الفنون وعن كل الاهتمامات وتحتوي على آلاف الصور الفريدة.. والمعلومات المهمة.. وهي أجزاء كثيرة ولكن الحياة لم تمهله فغادرنا الى دار الحق وترك موسوعته الضخمة قبل ان يتم طبعها لترى النور وتضيف الى المكتبة العربية عملا قيماً ورائداً.
كما ترك فيصل عراقي رحمه الله وأثابه لقاء ما قدم متحفاً للتراث يعتبر قيماً وجديراً بالعناية والاهتمام ولكن بعد رحيله لم يجد سوى التخزين بعيداً عن العيون وسط أكوام الغبار ولابد أن يجد العناية حتى يشكل اضافة قيمة.
ولاشك ان الجهد المبذول من قبل العراقي رحمه الله يعتبر جهداً خارقاً وكبيراً ومن غير المقبول ان يترك نتاج هذا الجهد سواء كان بالنسبة للموسوعة او لمتحف التراث دون اهتمام.. ودون عناية.. حتى يستفيد الناس منه بشكل كبير.
وقد كانت هناك محاولات كثيرة من قبل الاستاذ فيصل عراقي رحمه الله من أجل تمويل طبع الموسوعة واخراجها الى لنور ولكن الوقت لم يسعفه وترك المهمة لمن يستطيعها وقد سنحت لي الفرصة قبل حوالي الاسبوعين بأن التقي بأحد أبناء الراحل الحبيب فيصل عراقي رحمه الله وهو الاستاذ غازي الذي حدثني كثيراً عن الموسوعة الضخمة التي كساها الغبار من طول الانتظار.. كما ان القطع الاثرية قد تكدست في المخازن ولم يعد هناك امل لا في طباعة الموسوعة ولا في استثمار متحف الآثار من جديد.
والرجاء بالتأكيد نوجهه لمعالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه بأن يعهد للجهة المختصة في وزارته الموقرة لاجراء اللازم نحو بحث أمر الموسوعة ومتحف الآثار مع ابناء فيصل عراقي رحمه الله من اجل الموسوعة واستثمار معرض الاثار حتى تتم الاستفادة منها تقديراً لما بذله فيصل عراقي رحمه الله.
آخر المشوار
قال الشاعر:
تعصي الإله وأنت تزعم حبه
هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقاً لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
التصنيف: