فيروسات الأوبئة ومسئولية الوقاية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الله ابراهيم السقاط [/COLOR][/ALIGN]
في هذه الأيام نر فيما بين حين وآخر الإعلان على قنوات التلفزة والإذاعات وصفحات الصحافة المحلية والعالمية عن ظهور فيروسات الاوبئة القاتلة أدت الى وفاة أعداد كبيرة من بني الإنسان وكذلك الحيوان دون سابق انذار.
وكان قد ابدى الخبراء العالميون في تخصص هذه الفيروسات الكثير من التعليلات التي أدت الى ظهور هذه الامراض القاتلة كان أهمها الاهمال البيئي المسؤول عنه المواطنون والجهات الرسمية بالدول ذات العلاقة بصحة البيئة في وزارات الصحة والبلديات باعتبار ان اوكارها هي المناطق المهملة من رعاية تلك الجهات الرسمية ذات العلاقة وبعض المواطنين الذين لا يهتمون بالنظافة العامة وعدم العيش بالقرب من اوكار هذه الفيروسات القاتلة.
ولما كانت هذه الفيروسات هي من مسؤوليات الصحة العامة الدولية باعتبار انه كان من الضرورة بمكان ان تكون هناك جولات وصولات يقوم بها مسؤولو الصحة العامة الدولية الى جميع مدن العالم للتأكد من وجود هذا الفيروس من عدمه لمساعدة الدول التي يتوفر بها للقضاء عليه لعدم انتشاره عالميا ومن ثم محاسبة الجهات المحلية المسؤولة عن اهمال مكافحته والاعلان عن وجوده.
اما الجهات المحلية المسؤولة عن الصحة العامة المنتسبة الى الوزارات والجهات ذات العلاقة بمكافحة الاوبئة القاتلة فإن من الواجب محاسبتها على هذا الاهمال العائد بالضرر الكبير على الوطن والمواطن ومن سينتقل اليهم هذا المرض.
وبهذه المناسبة فإن في بلادنا الغالية الكثير من السلبيات بشأن صحة البيئة حيث نرى ان بعض المستنقعات وتكدس النفايات لأكثر من ايام تبقى في مكان تجمعها التي تسمى في بلادنا \”المرامي\” دون متابعة من الجهات الرقابية المكلفة بهذه المهام رغم ان نداءات الكثير من سكان الاحياء تبوء بالفشل خاصة تلك الاحياء النائية عن الشوارع العامة والتي تسكنها الجاليات الاجنبية المتخلفة عن مغادرة البلاد بعد اداء الواجبات التي اتوا من اجلها لأداء الحج والعمرة والزيارة رغم ان ميزانياتها السنوية المعتمدة تمكنها من القيام بهذه الواجبات الصحية والبيئية. لذلك فإنني ارى انه لابد من ان تكون هناك لجان عامة يمثل بها مندوب عن كل جهة من الجهات ذات علاقة بالصحة العامة وصحة البيئة والجهات الرقابية تنحصر مهمتها مراقبة هذه السلبيات وهذا الاهمال الشخصي من قبل تلك الكوادر الاجنبية المكلفة بهذه المهام الهامة والتي لا يهمها سوى اجورها في نهاية كل شهر.
ولما كان الوطن والمواطن و المقيم هم من مسؤولية القيادات الادارية المسؤولة عن الصحة البيئية،فإن الوطن والمواطن والمقيم بهذه البقعة الطاهرة من الارض يناشدون هذه القيادات بالاهتمام بحياة الانسان والحيوان وما سينقل من هذه الأمراض الى خارج البلاد فهل هناك من وازع وطني يحرك الضمائر للقيام بالواجبات الملقاة على عاتق هذه القيادات.
مكة المكرمة
التصنيف: