فى حبك أكون أو لا أكون
لم أسأل نفسى كيف أحببته ، فبين ليلة وضحاها لم أجد نفسى سوى أسيرة فى مملكته ، لم أعرف عنواناً للحب إلا عندما وجدته ، أتلعثم خجلاً فى حضوره فهو لى الوطن والمنفى
لا أقبل فى حبه أى شركاء حتى وإن كانت دقات قلبى ، أحبه ولا أتبع سوى حبه ، فقد سافر القلب وبحث وفتش كثيراً عن ذلك الحب المجنون العنيد الذى لا يقبل أى تنازلات أو تجزئه ، فى ليلى هو القمر ، وسحابة الشوق التى تمطرنى عشقاً وحياة ، عندما أكتب عنه تتمرد الحروف وتعصانى الكلمات ، فلا يوجد ما يوصف ذلك القلب والحب الحنون الذى تخطى بحبه كل قواميس العشق فلا يوجد أى كلمة تسعف حنينى وإشتياقى إليه ، يرفض القلب وصفه لأنه يعرف أنه لا وصف له ، أقف بصحبة اوراقى وقلمى حتى أكتب عنه فلا أقوى فأنا أنثى تغار حتى من أن يخط القلم الكلمات فيوصفه بحلو الكلام ، فى حبه أكون أو لا أكون إما حياة أتنفسه عشقاً بها أو الموت بين ذراعيه ، لن أسمح لأى أحد الدخول إلى قلبه فهو ملكى وسأبحر داخل أركانه كطير مهاجر إلى مدينة الحب ، أحن إلى اللحظات الحلوة التى يلتقى بها عشقنا المجنون ، فى غيابه أشعر أن الحياة ترفضنى وكل شيئ ضدى ويبقى حبه الحقيقة الوحيدة فى حياتى ، فهو باقى فى القلب يلازمنى حبه كما أنفاسى فهو الحلم الذى أحلم بكل تفاصيله فى صحوى ومنامى ، هو ملخص كل الأحلام والأمال ، هو فى عينىّ الفارس الذى لا يهزمه أحد أقف أمامه أسيره مسلوبة الإرادة رغم أنه لا يحمل سيفاً ولا سلاحاً ، فيكفى نظراته التى تحمل الكثير من العشق المجنون القاتل ، فيسرقنى ويسرق كل اللحظات منى ، هو كتاب سطوره من عشق أكتبها بدموعى فى غيابه ، ليس للقلب إلا هو ولا أبحث فى حبه عن توبه ، إذا فتشت عن الأمان داخلى وجدته هو ، يا ليته يدرى براكين حبى التى لا تنطفئ تجاهه
التصنيف: