خاص / صحيفة البلاد

الخميس 11 صفر 1438

إنتشرت فى الأونة الأخيرة عمليات التجميل بشكل كبير جداً

ومع إنتشارها أصبحت رخيصة الثمن لدرجة أنها جعلت الكثيرين يذهبون لعمل عمليات تجميلية للأسف تتحول فى نهاية الأمر إلى عمليات تقبيح

بسبب عدم توفر الخبرة الكافية للطبيب أو لرخص الأدوات والمواد التى يتم الإستعانة بها

أصبحت موضة نفخ الشفايف أو شفط الخدود أو تصغير الأنف أو توسعة العينين أمر مباح وسهل للغاية

وما يحير فى الأمر أننا نجد أن النساء قبل هذه العمليات أجمل بكثير مما أصبحن عليه

وكأنه عقاب بسبب تمردهن على ما أعطاهن الله من نعمة الجمال فذهبن بأنفسهن لعمليات التقبيح

لا أعرف من أقنع هؤلاء السيدات أنهن سيصبحن جميلات بهذه العمليات، لقد أصبحتن بالفعل قبيحات للغاية

ذهبتوا فى طريق بدل ملامحكن الجميلة إلى ملامح قبيحة للغاية

وبدلاً من الوصول لحلم الجمال الذى تسعى له كل النساء ذهبتن فى طريق القبح بمحض إرادتكن

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم “إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَال” 

لم يخلق الله إنسان قبيح فكل خلق الله عز وجل جميل، قد يلجأ الإنسان لهذه العمليات فى حالة وجود ما يستدعى ذلك

على سبيل المثال إعوجاج بالأنف أو أنف كبير للغاية أو إعوجاج بالأسنان أو خلافه من الأمور التى لا دخل للإنسان فيها وتشوه من مظهره الجميل

ليس فى ذلك حرج أن يلجأ لتلك العمليات فى هذه الحالة لتحسين مظهره خاصة لو كانت فتاة لم تتزوج بعد حتى لا تفقد أيضاً الثقة بنفسها

ولكن ما هو المبرر الذى يجعل إمرأة بالأصل جميلة ولا ينقصها أى شيئ لتغيير ملامحها وكأنها تعترض على ما خلق الله !

وتظل تتنقل من عملية إلى الأخرى وهى حاملة لهوس الجمال والذى فى واقع الأمر إنتقال من قبيح إلى أقبح

لا تسمعن إلى المجاملات الكاذبة من المحطين بكن ولا تبدلن النعمة التى أنعم الله عليكن بها

عمليات التجميل على المدى البعيد لها أضرارها بسبب المواد التى يحقن بها الجسم

ما الجدوى من أن تصبحى جميلة ولكن مريضة، هزيلة، لا تستطيعى التمتع بحياة جميلة كجمال وجهك !

يجب أن يكون الإنسان على قناعة بأن الجمال ينبع من الداخل وليس من الخارج

قد يعجب بكِ الكثيرين لمجرد أنكِ تحملين ملامح جميلة ولكن يبقى روحك وداخلك هو عنوانك الحقيقى للجمال

الذى لم تستطيعى لو أنفقتى ملايين الدنيا أن تغيريه

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *