في الماضي كانت المباني السكنية بعد دخول البناء المسلح الحالي رغم بساطتها وصغر احجامها وارتفاعاتها التي لاتتجاوز عن دور سكني او دورين في معظمها كانت تستغرق وقتا طويلا في بنائها يكون من ضمن الأسباب إما عدم توفر المال او لقلة العمالة المصنعية وارتفاع أجورهم في زمن كان لايعرف فيه مسمى او مصطلح المليون تعرف تلك الأزمان جيدا عند من عاصرها .
ولانقارن بعصرنا هذا في كل شئ لا من حيث وفرة المال ولا بالتقنية الميكانيكية والحاسوبية او الادوات والخامات المستخدمة الصديقة للبيئة او في وسائل الأمن والسلامة والمزيد من الراحة والرفاهية لساكنيها. لهذا لاغرابة عندما نشاهد ناطحات سحاب
تبنى في ظرف سنة او اقل كما فعلوها الصينين عندما حققوا الرقم القياسي لبناء برج سكني في اسبوع. وفرت على الجميع سواء كانوا من ملاكها او من سكانها اوكانوا من المستثمرين لها تجاريا وإسكانيا اوسياحيا, موفرة الجهد الذي كان يبذل في الماضي
ومختصرة الوقت في زمن قياسي وتقليص العمالة رغم السرعة في بنائها وتشييدها والاستفادة منها باقرب وقت.
ليس هذا موضوع مقالي ..لكنني اردت بهذه المقدمة والتلميحات والإشارات بأن اقوم بتشبيهها بمن يعملون في مجالات اخرى
من الدخلاء عليها الذين اعنيهم تحديدا في مقالي سواء كانوا من رجال الأدب والصحافة او الثقافة والفن والرياضة وغيرهم بدون تحديد لو جاز لنا هذا التشبيه.
يريدون في يوم وليلة كحال ذكرنا بالإشارة الى ناطحات السحاب ان يعوضوا مافاتهم من نقص وترهل شديد في مستوى ثقافاتهم وعقلياتهم ومعلوماتهم المغلوطة وعقولهم السطحية الخاوية ان يقنعوا كل من يعرفهم في السابق او لايعرفهم من جيل الشباب الحالي
في عصر تطور الإعلام الإلكتروني المفتوح الجديد وبرامج وتطبيقات النت ومن خلال قنوات التواصل الاجتماعي ان يثبتوا لجميع المستخدمين من المتابعين لهم او كانوا اعضاء في مجموعاتهم وقروباتهم بأنهم من القديرين الذين يعتد بهم وباارآئهم وبإنجازاتهم السابقة وهم مفلسون لا اساس ولامكان لهم من الإعراب ..ولا حتى كانوا مجرد” ساس” عمارة من البناء والطراز القديم الشعبي فهل نجاريهم ونصدقهم .وهم كاذبون في شهاداتهم الوهمية التي يحملوها ويطلقون القابهم بناء عليها ونحن نعرفهم مسبقا.
ونعرف مدى علمهم السقيم وعقولهم ونفسياتهم المريضة المعقدة ام اننا نلتزم الصمت معهم في حضورهم ونضع انفسنا على” السايلنت” فوق اعلى برج من ناطحات السحاب حتى لانراهم ولانسمعهم كما قال فنان العرب ابن عبده فوق هام السحب.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *