فلنحذر سماسرة الفتنة الطائفية

• د. منصور الحسيني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

أنا حُسيني وكثيرون من أصحابي وليس أصدقائي يعتقدون بل بعضهم يجزم أنني شيعي، طبعاً أنا أضحك لسذاجتهم ولا أخبرهم بذلك لأنهم لا يقبلون أن تحدثهم عن جهلهم الكبير الذي جعلهم يظنون أن كل حُسيني شيعي، أن التشيع ذنب يقترف وأن من حق المسلم أن يحاسب المسلم في معتقده في حين أن خالقنا سبحانه طالبنا بأن نبر ونقسط لأهل الكتاب \”اليهود والنصارى\” فما بالكم بالمسلمين؟.
ما يظهر لي أن هنالك جهلا مركبا يتخلل أفراد المجتمع بسبب ادعائهم للاتباع دون التفكير والاقتناع، نعم هنالك مسلمون يشهدون بوحدانية الله ورسالة محمد عليه الصلاة والسلام وبسبب أنهم يختلفون مع بعض المسلمين في بعض الأمور التاريخية يسمون بالشيعة يخالفون السنة في بعض المعتقدات وهنالك أطراف أخرى تختلف معهم ولكن الاهتمام ينحصر في هاتين الطائفتين لأن المخرج عايز كده.
السنة يعلمون أن الله أمرهم بأن يبروا أهل الكتاب فمن باب أولى أن يبروا أخوتهم الشيعة لأنهم يؤمنون بالله سبحانه وبرسوله محمد، المشكلة ليست هنا وإن كان هنالك البعض من الذين يريدونها أن تكون في الدين وكأنهم رسل رب العالمين، المشكلة أصبحت سياسية أكثر من أنها عقائدية وبسبب الجهل المستشري وقلة الاطلاع والقراءة يختلط الأمر على الغالبية بين المسلم الشيعي والسياسة الإيرانية، المذهب الشيعي ليس موحداً لأنه فكر خرج من الدين الإسلامي وهذا حال الاختلاف في المذاهب الأربعة السنية ولذلك نسميها مذاهب لأن جميعها مسلمة، وإذا كانت المشكلة لديهم في المتعة فهم يرون المسفار لا يختلف كثيرا.
طالما أنه ليس لأحد التحكم في معتقد أحد بدليل أن خالقنا يأمرنا بأن نبر أهل الكتاب من يحلون الخمر وزواج الذكور من بعضهم ولم نعادهم بسبب ذلك لأن حساب الجميع على الله، بل أعطى الخالق سبحانه الحرية لمن يشاء أن يؤمن أو يكفر، لذلك يصبح من الجرم أن يتصدر سني ويأمر بمحاربة أخوته الشيعة أو العكس، ولكن هنالك سياسات للدولة الإيرانية غير البريئة بحكم أنها تتحالف مع سياسات أوروبية وأمريكية، ليبية سابقة وماركسية، شيوعية و انتهازية تتصالح معها لتسيطر علينا تحت شعار الأمة الإسلامية.
هنالك رسالة قصيرة (SMS) أرسلها للسياسة الإيرانية المندسة تحت المذهب الشيع تقول لهم \”احترم نفسك تحترم\” وبعدها برسالة للمواطنين الشيعة تؤكد لهم بألا فرق بينكم وبين السني فالجميع مواطنون، الضمان الاجتماعي وقروض التنمية لم تحدد المذهب، وكذلك الإسكان وغيرها من الدعم الذي دفعت به الدولة وهنالك الكثير في القريب لا يتطلع له غير حاسد أو جاهل دون ذكر الحاقد أو المندس بيننا وهو ضدنا، بس يُصلي معنا.
هنالك سياسة دولة إيران المخترقة من توجهات متعددة لأنها سياسة مصالح، وهنالك مذهب شيعي ومواطنون ليس لهم علاقة بإيران ولن يقبلوا مكروها لوطنهم الذي يحتضنهم، ولكن من يريد أن يفرض علينا سياسة إيران أو طالبان التي لا نقبلها فهوا ليس مواطناً سنياً كان أو شيعياً أو حتى ملحداً لأنه لا يعلم بالإعتقاد والتسليم غير العالم بما في الصدور سبحانه. الفتنة الطائفية مثل القنبلة النووية أضرارها عميقة ومتنوعة والمنافقون عيال بلطجية يحترفون اشعال الفتن الدينية تحت أقنعة مختلفة.
عضو الحمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *